في حين أن متوسط أسعار المنازل في معظم المقاطعات والأقاليم قد تراجعت بشكل كبير منذ أن وصلت إلى ذروتها في فبراير ، لا تزال العديد من الأسواق تشهد ارتفاعًا في الأسعار على أساس سنوي. كما وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن جمعية العقارات الكندية (CREA) ، شهدت الأسواق الرئيسية مثل منطقتي فانكوفر الكبرى وتورنتو ومونتريال وكالجاري زيادة في متوسط أسعار المنازل بين سبتمبر 2021 وسبتمبر 2022. ومع ذلك ، فإن الأسواق العقارية الأصغر التي تقع خارج هذه المحاور شهدت معدلات نمو سنوية أعلى بالمقارنة. و في نفس الصدد ، قال شون كاثكارت ، كبير الاقتصاديين في CREA ومدير بيانات الإسكان وتحليل السوق ، إن هذا يرجع إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة يكون له تأثير أكبر على أسعار المساكن في الأسواق الأكبر والأكثر تكلفة. ايضا ، صرح كاثكارت لـ CTVNews.ca في مقابلة يوم الأربعاء : “أسعار الفائدة لها تأثير أكبر بشكل كبير على الأماكن التي تكون فيها نسبة السعر إلى الدخل أعلى بكثير. يحتاج الناس إلى الاقتراض بشكل أقرب إلى حدود اختبار الإجهاد [في الأسواق الأكثر تكلفة].”و اضاف كاثكارت إن المناطق التي شهدت ارتفاعًا في أسعار المنازل أثناء الوباء ، مثل أونتاريو وكولومبيا البريطانية ، تشهد الآن انكماش مكاسبها السنوية حيث يواجه المشترون معدلات اختبار ضغط أعلى. من ناحية أخرى ، قال كبير الاقتصاديين إن الأسواق ذات الأسعار المعقولة مثل البراري والماريتيم ربما لم تحقق نفس المكاسب ، لكنها قامت بعمل أفضل في التمسك بها. كذلك، في فيكتوريا ، بريتش كولومبيا ، على سبيل المثال ، ارتفع متوسط سعر المنزل بنسبة 15 في المائة من سبتمبر 2021 إلى سبتمبر 2022. وخلال نفس الفترة ، ارتفع متوسط أسعار المنازل في ساجويناي ، كيو ، بنسبة 13.9 في المائة. بينما شهد سكان يارموث أعلى نمو سنوي لأي سوق عقاري في سبتمبر 2022 بمعدل 21.7 في المائة، و هذه الأرقام هي أسعار معيارية ، محسوبة لتعكس اتجاهات الأسعار بناءً على غالبية المنازل في منطقة معينة. ومع ذلك ، من غير المرجح أن تستمر هذه الأنواع من مكاسب الأسعار مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة في دفع أسعار المساكن ، حسبما قال كاثكارت، مضيفا : “هذه المكاسب السنوية تتقلص بسرعة مع مرور كل شهر و قد يكون الشهر الأخير ( اكتوبر) الذي ترى فيه العديد من الأسواق، التي لا تزال تحقق مكاسب على أساس سنوي.”
