– قالت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند إنها لم تقصد الإساءة إلى أي شخص بعد أن قالت الأسبوع الماضي إن الأفارقة يجب أن يكونوا “مستعدين للموت من أجل ديمقراطيتهم”.
وصرحت فريلاند يوم الإثنين: “إذا وجد أي شخص أن تعليقاتي مسيئة، فأنا آسف للغاية”.
وفي خطابها الأسبوع الماضي في واشنطن ، حثت فريلاند الديمقراطيات على الاقتراب من خلال العلاقات التجارية والطاقة ، في مواجهة نظام عالمي جديد محفوف بالمخاطر حيث تحاول الأنظمة الاستبدادية اغتصاب الديمقراطية.
وأثناء ذلك سأل رجل قال إنه يعمل في بنك التنمية الأفريقي فريلاند عن الدول الغربية التي تلمح إلى انخفاض المساعدات للقارة ، من أجل تمويل احتياجات أوكرانيا.
وطلب الرجل الذي لم يتم الكشف عن اسمه، من فريلاند الرد على المخاوف من أن هذا لن يؤدي إلا إلى زيادة نفوذ روسيا في تلك القارة.
وفي المقابل أجابت فريلاند أن الأمر متروك للدول الأفريقية لاختيار مساراتها الخاصة، حيث صرحت: “لا يمكن للناس الدفاع عن الديمقراطية إلا إذا كانوا مستعدين بالفعل للموت من أجلها”.
ومباشرة بعد ذلك، انتشر التعليق بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي ، وأثار دهشة الخبراء الأفارقة، حيث قالت الأستاذة بجامعة أوتاوا ريتا أبراهامسن إن فريلاند كانت محقة في قولها إن الأمر متروك للأفارقة لتقرير مصيرهم ، لكنها حذرت من أن الصراع في أوكرانيا أصبح قضية حساسة.
وقالت: “هذا شعور قوي بين العديد من البلدان الأفريقية بأنهم يتعرضون للتنمر أو الاستيلاء ، أو أن هناك من يحتجز المساعدة كرهينة لدعم (منتديات) الأمم المتحدة ، للحرب في أوكرانيا، كندا يجب أن تكون حذرة للغاية هنا”.
من جهته، يقول أبراهامسن ، مدير مركز دراسات السياسة الدولية ، إن غزو روسيا لأوكرانيا فرض ضغوطًا اقتصادية على قارة تتعامل مع فوضى المناخ.
وقالت: “تتصاعد المشاعر حول هذا الأمر في القارة الأفريقية ، وهذا يعني أنه نطق الكلمات بعناية شديدة، نحن ننظر إلى قارة يكون فيها جزء كبير منها قريبًا من ظروف المجاعة الحادة، هناك خطر حدوث فيضانات هائلة في أجزاء كبيرة من غرب إفريقيا، وأيضا خطر عودة الانقلابات العسكرية “.
قالت فريلاند يوم الاثنين إن العالم الغربي بحاجة إلى الاعتراف بأن المشاكل الحالية تنبع من الاستعمار.
