يتوقع الاقتصاديون من رويال بنك أوف كندا دخول البلاد في حالة ركود في الربع الأول من عام 2023 ، حيث ان “التشققات تتشكل في الاقتصاد الكندي” ، وفقًا لتوقع 12 أكتوبر من قبل الاقتصاديين في RBC ناثان جانزين وكلير فان. وبينما تظل أسواق العمل قوية ، انخفض التوظيف بمقدار 92000 على مدى الأشهر الأربعة الماضية. كما توقع جانزن وفان سابقًا أن الركود “المعتدل” سيبدأ في كندا في عام 2023 ويتوقعان الآن ارتفاع أسعار الفائدة إلى أربعة في المائة في كندا و 4.5 إلى 4.75 في المائة في الولايات المتحدة ، مما يسرع من وصول الركود. وأضاف جانزن وفان: “إن آلام الركود القادم لن يتم توزيعها بالتساوي بين الشركات والأسر الكندية ، اذ من المرجح أن يكون قطاع التصنيع من بين أول من يتراجع ، في حين أن بعض قطاعات الخدمات عالية الاتصال مثل السفر والضيافة قد تكون أكثر مرونة. و بهدف مكافحة التضخم ، قام بنك كندا برفع سعر الفائدة الرئيسي منذ مارس بعد أن انخفض إلى 0.25 في المائة خلال جائحة COVID-19 ، اين يقف الآن عند 3.25 في المائة ، ويتوقع RBC أن ارتفاع الأسعار الكندية سيبلغ ذروته في أواخر عام 2022. ايضا ، حذر جانزن وفان من أن “هذا يتوقف على تخفيف ضغوط التضخم ، فإن المزيد من اتجاهات التضخم المستعصية على مدى الأشهر المقبلة يمكن أن تؤدي إلى زيادات إضافية ، وربما انخفاض أكبر في استهلاك الأسر وركود أعمق و قد تكون الضربة الأشد على الكنديين ذات الدخل المنخفض ، مع ارتفاع معدلات البطالة”. و بسبب التضخم ، من المتوقع أن يؤدي ارتفاع الأسعار وأسعار الفائدة إلى تقليص ما يقرب من 3000 دولار من متوسط القوة الشرائية للأسرة ، وفقًا لـ RBC. و في نفس الصدد ، أوضح جانزن وفان: “بينما دفعت أسواق العمل الضيقة الأجور إلى أعلى ، لم يكن ذلك كافياً لتعويض هذه الخسائر و هذا سيكون له تأثير كبير على الكنديين في الطرف الأدنى من طيف الثروة ، ولا سيما أولئك الذين تلاشى دخلهم المتاح إلى جانب دعم الأوبئة.” و يتوقع RBC أيضًا أن يؤدي الاقتصاد الضعيف إلى دفع معدل البطالة إلى سبعة في المائة بحلول نهاية عام 2023 ، مرتفعًا من 4.9 في المائة في يونيو ويوليو. و هذا أعلى مما توقعه RBC سابقًا ، ولكنه أقل حدة مما كان عليه خلال فترات الانكماش الاقتصادي السابقة. وكتب جانزين وفان يقولان: “إن زيادة فرص العمل وندرة العمال سيحميان من ارتفاع كبير في البطالة على المدى القريب للغاية ، حيث سيستمر معدل البطالة في الارتفاع ، لكننا نتوقع أوقاتًا أطول للبحث عن الوظائف للعاطلين عن العمل ، وخفض ساعات العمل في البداية. وسيتبع ذلك المزيد من عمليات التسريح التام للعمال”.
