في واحدة من خيبات الأمل الأخيرة في جهود كندا لمساعدة اللاجئين الأفغان ، رفضت ناشطة أفغانية بارزة طلب تصريح الإقامة المؤقت ، على ما يبدو بسبب خطأ بيروقراطي ، حيث تعمل بيسا ويتمور وشارين كريج منذ سبعة أشهر لإحضار فرزانا عادل غادية ( الناشطة الحقوقية) بأمان لأوتاوا. و ككفلاء ، وافقت كل من ويتمور و كريج على فتح منزلهم لغادية وتوفير سلامتها بمجرد أن تتمكن من الوصول إلى كندا. و لأكثر من عقد من الزمان ، ناضلت غادية من أجل حقوق المرأة في أفغانستان ، كما و عملت مع الأمم المتحدة و تعتبر كذلك من هزارة ، وهي أقلية عرقية تستهدفها حركة طالبان. و قد أُجبرت غادية على الفرار من أفغانستان بعد سيطرة طالبان عليها في أغسطس 2021 ، اين كانت تنتظر في بلد ثالث حتى تستقبلها كندا. ولكن في خطأ بيروقراطي ، تم تقييم طلبها للحصول على تصريح إقامة مؤقتة على أنه طلب للحصول على تأشيرة ، وتم رفضه. وقالت غادية لقناة CTV National News: “لقد كان الأمر محبطًا حقًا بالنسبة لي ، لكن لدي الكثير من الدعم من الشعب الكندي”، حيث يقول رعاتها إن الرفض جاء نتيجة إهمال من جانب الحكومة. كما صرح ويتمور: “لم يقرأ شخص ما الطلب ، أو يمكن ان يكون قد تم فحصه بواسطة آلة. أظن أن شخصًا ما لم ينظر إليه بعناية ، لأنها رُفضت بسبب شيء لم تتقدم بطلب للحصول عليه.” ايضا، سلطت كندا الضوء على الناشطات في مجال حقوق النساء والنساء من أفغانستان بوصفهن مجموعة لاجئين عرضة للانتقام من طالبان. ولكن الآن ، عادت غادية إلى المربع الأول في سعيها للهروب إلى كندا. و قال كريج لقناة CTV News: “لقد تم الاعتناء بها ، إنها محبوبة ، وهي في حاجة لنا لانها وحيدة”. و لم تفِ كندا بعد بالتزامها بتوطين 40 ألف لاجئ أفغاني ، حيث منذ سقوط كابول في أغسطس 2021 ، استقبلت كندا أكثر من 21000 لاجئ أفغاني في 14 شهرًا. ولكن منذ يناير 2022 ، وصل ما يقرب من 100 ألف أوكراني إلى كندا ، معظمهم فروا من الحرب – أي أكثر من أربعة أضعاف عدد اللاجئين الأفغان في وقت أقل. واضافت جيني كوان ، عضوة البرلمان عن الحزب الوطني الديمقراطي عن شرق فانكوفر ، لـ CTV National News إن الكثيرين “يشعرون أن هذه الممارسة تمييزية”، قائلة :” الحقيقة هي أن الحكومة لا تعرض نفس إجراءات الهجرة أو إجراءات مماثلة للأفغان وهم متخلفون عن الركب”. و في نفس الصدد، يقول مسؤولو الهجرة إن غادية يمكنها إعادة تقديم طلب و إنهم سيطلقون برنامجًا جديدًا لمساعدة المزيد من الأفغان من خلال إلغاء شرط الحصول على وضع من وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
