أدى النقص في مسكنات الألم للأطفال إلى بذل العديد من أولياء الأمور قصارى جهدهم لإيجاد طرق للتخفيف من أعراض أطفالهم المرضى ، خاصة مع اقتراب موسم الأنفلونزا. و أعلنت وزارة الصحة الكندية يوم الجمعة عن إجراءات متزايدة من قبل الشركات المصنعة لمعالجة نقص المعروض من منتجات الأسيتامينوفين للأطفال والأيبوبروفين التي أثرت على العلامات التجارية الشهيرة بما في ذلك Tylenol و Advil. كما أبلغ الآباء في جميع أنحاء البلاد عن اضطرارهم إلى الذهاب إلى العديد من الصيدليات للعثور على مسكنات الألم لأطفالهم ، إذا كانوا محظوظين بما يكفي للعثور عليها اصلا. و صرحت الصيدلانية الدكتورة ناردين نخلة إن النقص ناتج عن مزيج من الشراء بدافع الذعر وقضايا سلسلة التوريد ، حيث اضافت : “أحدث تقديراتنا تظهر لنا أن الارتفاع الحاد في الطلب منذ آب (أغسطس) هو ما يقرب من 200 إلى 300 في المائة أعلى من أعلى مستوياته التاريخية”. و في تموز (يوليو) ، بدأت نقابة الصيادلة في أونتاريو بالإبلاغ عن مخاوف بشأن النقص في مسكنات آلام الأطفال وكذلك أدوية السعال والبرد، اذ إن النقص قد ازداد سوءًا في الأسابيع الأخيرة بسبب مجموعة متنوعة من العوامل التي تسببت في “عاصفة كاملة” بما في ذلك: اقتراب موسم الأنفلونزا ، ومستويات عالية من النشاط الفيروسي ، وبدء العام الدراسي. كما نصحت وزارة الصحة الكندية بشدة الآباء بعدم استخدام الأدوية منتهية الصلاحية ، أو إعطاء الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 وصفات طبية للبالغين ، أو شراء الأدوية من طرف ثالث. بالإضافة إلى ذلك ، يجب إعطاء الأطفال المصابين بالحمى الكثير من السوائل و استخدام الكمادات الباردة أو حتى الاستحمام بماء دافئ.
