في جميع أنحاء كندا وحول العالم ، وقف المتظاهرون جنبًا إلى جنب يوم السبت تضامناً مع حقوق المرأة وحريتها في إيران ، حيث تدخل البلاد أسبوعها الثالث على التوالي من الاحتجاجات الصاخبة التي حفزتها وفاة امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا في حجز الشرطة بإيران. و من فانكوفر إلى هاليفاكس ، نزل عشرات الآلاف إلى الشوارع الكندية في نهاية هذا الأسبوع ، حيث في ريتشموند هيل بأونتاريو ، تدفق المتظاهرون إلى شارع يونج ستريت ، أين حمل بعضهم لافتات كتب عليها شعارات من بينها “إيران حرة”. بينما ، في هاليفاكس خرج المئات في الشوارع ملوحين بالأعلام واللافتات مطالبين بالعدالة. كما صرح الكندي الإيراني سيافيش فراحي لقناة CTV News Atlantic أن “كل ما يريده الإيرانيون هو التمتع بحقوقهم الإنسانية بالإضافة الى انهم بحاجة إلى دعم الشعب الكندي “.
أميني هي المرأة الكردية الإيرانية البالغة من العمر 22 عامًا والتي توفيت الشهر الماضي بعد أن احتجزتها شرطة الآداب لعدم ارتدائها الحجاب بطريقة لائقة بحسب قوانينهم حيث تم القبض عليها لمجرد أن حجابها كان فضفاضًا للغاية. كما أثارت وفاة أميني احتجاجًا عامًا شرسًا في إيران ، بدءًا من جنازتها ثم منتشرا عبر 31 مقاطعة ، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي. لكن هذا التحدي أطلق العنان لرد قاس من قوات الأمن الإيرانية ، اذ قالت منظمة العفو الدولية إن حملة القمع الحكومية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 52 شخصًا وإصابة مئات آخرين. ووصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الاحتجاجات بالفوضى غير المقبولة و التي تحتاج إلى قمعها، كما يزعم أنها تغذيها المصلحة الذاتية لدول أجنبية مثل الولايات المتحدة. الا ان أولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات العالمية اليوم يقولون إنهم يقفون متضامنين ليس فقط مع النساء الإيرانيات ، ولكن مع كل أولئك الذين حُرموا من حقوق الإنسان.
ايضا، قالت منظمة إيرانيون-كنديون من أجل العدالة وحقوق الإنسان في بيان صحفي اثر مسيرة تورنتو : “يهدف هذا الحدث إلى ترديد صدى أصوات الإيرانيين بصوت عالٍ” ، حيث قال الناشط آزن رضائيان في تجمع حاشد في أوتاوا في وقت سابق من هذا الأسبوع: “لا يتعلق الأمر بالحجاب فقط ، بل بالجسد”. أما بالنسبة للاحتجاجات العالمية اليوم ، فقد قدر عدد المشاركين في أكثر من 150 مدينة – وهو عرض جماهيري لدعم أولئك الذين يقاتلون من أجل الحرية في إيران.
