في النهاية ، كل ما استطاع براندون أرمسترونغ أن ينقذه هو فستان زفاف والدته وكتابها المقدس ، حيث وصف الرجل الحريق الذي دمر منزله المكون من أربع غرف نوم وأنهى حياة شخصين بداخله ، بما في ذلك والدته المعوقة. و شارك براندون تفاصيل المأساة كجزء من تحقيق سي تي في في أوقات الاستجابة المتأخرة بسبب النقص الحاد في رجال الإطفاء المتطوعين.
ما لم تكن تعيش في مدينة كبيرة ، فمن المحتمل أن تعتمد إدارة الإطفاء على متطوعين. في الواقع ، فإن 83 في المائة من رجال الإطفاء في كندا ليسوا رجال إطفاء محترفين ، بل متطوعون بدوام جزئي ، وغالبًا ما يقومون أيضًا بوظائف بدوام كامل ، اذ إنهم تحت الطلب على مدار 24 ساعة في اليوم ويلتزمون بمئات الساعات من التدريب غير مدفوع الأجر . كما يبقى الوضع هو نفسه حيث ان المتطوعين الأكبر سنا يغادرون ولا ينضم عدد كاف من المجندين الجدد ، مما يعرض بعض المجتمعات – ورجال الإطفاء أنفسهم – للخطر. و يقول تود ماكدونالد ، مع Performance Concepts Consulting ، إن وقت الاستجابة القياسي الدولي لقسم مكافحة الحرائق المتطوع الريفي هو 14 دقيقة. ومع ذلك ، اكتشف تحقيق W5 أن واحدًا من كل أربعة حرائق في بحيرات Kawartha لديه وقت استجابة أكبر من 20 دقيقة ، بما في ذلك 28 و 29 دقيقة في بعض الأوقات
و على الرغم من ان منزل براندون على بعد حوالي 10 دقائق من قاعة إطفاء الحرائق ، فقد استغرق الأمر 25 دقيقة لأربعة من رجال الإطفاء – وهو الحد الأدنى المطلوب للدخول بأمان إلى مبنى محترق – للوصول إلى مكان الحادث ، حيث لم يتم إنقاذ والدة براندون البالغة من العمر 65 عامًا وصديق العائلة البالغ من العمر 22 عامًا.
و على عكس خدمات الشرطة والإسعاف ، يتم تمويل إدارات الإطفاء في جميع أنحاء البلاد بالكامل من ضرائب الممتلكات ، حيث ان الأمر متروك للبلديات الفردية لتحديد مقدار الاستثمار في خدمات الإطفاء. و يشير التقرير المستقل عن بحيرات كاوارثا إلى أن هناك حاجة إلى 71 متطوعًا إضافيًا لتلبية الحد الأدنى من الإرشادات. و في ضوء تقريره المستقل ، التزم Kawartha Lakes الآن بتجنيد 60 من رجال الإطفاء المتطوعين بحلول نهاية عام 2022.
