– يبدو أن العالم يسير بخطى ثابتة لمرحلة ما بعد وباء كورونا، من خلال التعايش مع الفيروس من خلال التطعيم ومناعة القطيع بعد عامين من المعاناة.
وفي كندا، كانت هناك مظاهر الانتصار على الوباء، حيث عادت الحياة إلى طبيعتها، وتم رفع القيود المشددة وفتحت الأبواب أمام الجميع للقيام بكل ما يحلوا لهم بدون شروط.
ورغم ذلك، تبقى التحذيرات من الخبراء والأطباء حول إمكانية العودة القوية للوباء في كل مرة، على سبيل المثال في وقت سابق من 2021، أعلن حاكم ألبيرتا جيسون كيني عن تخفيف القيود بشكل مندفع، وأكد عودة حفلات الشواء في الفناء الخلفي وحفلات الزفاف والموسيقى.
وفي ذلك الوقت صرح كيني قائلا: “اليوم نقترب حقًا من نهاية هذا الشيء، نترك أحلك أيام الوباء خلفنا ونسير في ضوء الصيف الدافئ”.
ولكن بعد شهور، تعرضت ألبرتا لضرب من موجة دلتا، ودمرت وحدات العناية المركزة بالمقاطعة وسجلت أرقاما قياسية في عدد المصابين والوفيات، وتركت هذه اللحظة ردود أفعال متباينة حول الوضعية السياسية في البلاد وعدم مراعاتها لخطورة الوباء.
وبالنسبة للولايات المتحدة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي: “لقد انتهى الوباء”، مشيرا إلى أن الأسوأ من الكارثة قد مر نهائيا.
أما في كندا فقد قال رئيس الوزراء جاستن ترودو يوم الخميس في مؤتمر صحفي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “ما رأيناه باستمرار هو أن الناس ما زالوا يعانون في المستشفيات في جميع أنحاء بلادنا من آثار الكورونا”.
وشجع الناس على الاطلاع على أحدث جرعات اللقاح المعززة ، وطمأن الجمهور “سنتأكد من أن هذا الوباء سيغادرنا بأسرع ما يمكن”.
ويأتي هذا في وقت وافق ترودو على إلغاء قيود السفر اعتبارا من 30 سبتمبر، حيث لن يكون الاعتماد على تطبيق ArriveCan إلزاميًا للمسافرين الدوليين.
وقال ترودو يوم الخميس: “في كندا ، كان تركيزنا ، في كل خطوة على الطريق ، على الاستماع إلى العلم ، والرد على الحقائق في أرض الواقع”.
ولكن في المقابل، اتهمت المعارضة الرسمية الليبراليين باستخدام الوباء والقيود الفيدرالية كحجج سياسية منذ الانتخابات الأخيرة ، عندما طرح ترودو لأول مرة فكرة تفويضات اللقاح.
