ترفض حكومة أونتاريو الكشف علنًا عن تقدمها في تسجيل الأطفال في علاجات التوحد الأساسية ، بعد أن أظهر التحديث الأخير أنها بعيدة عن هدفها الخاص. و قالت ميريلي فوليرتون ، وزيرة الأطفال والخدمات المجتمعية والاجتماعية ، إن الحكومة ستدخل 8000 طفل في الخدمات السريرية الأساسية بحلول نهاية الخريف ، ولكن اعتبارًا من الشهر الماضي كان هذا الرقم حوالي 888 فقط ، حيث قال مسؤولون حكوميون في ذلك الوقت إن الحركة كانت بطيئة في البداية بسبب بدء تشغيل عملية استيعاب جديدة ، وقالوا إن هذه الأرقام ستبدأ في النمو بشكل كبير مع الوقت. لكن مكتب فولرتون رفض تقديم تحديث لهذه الأرقام استجابة لطلب هذا الشهر من The Canadian Press ، حيث قال المتحدث باتريك بيسيت في بيان: “بالنظر إلى أن آلاف الدعوات متاحة للعائلات ، وفي مراحل مختلفة ، فإن تقديم هذه الأرقام لم يعد يعكس إطلاق برنامج أونتاريو للتوحد كما حدث من قبل”. كما لم ترد بيسيت على استفسارات المتابعة التي طلبت المزيد من التوضيح وإذا كان ذلك يعني أن هذه الأرقام ستقدم مرة أخرى.
ووصفت الناقدة بالحزب الوطني الديمقراطي مونيك تيلور ذلك بـ “المخزي” ، قائلة : “هذا ليس بالشفافية وهذا ليس ما تحتاجه العائلات أو تريده ، لديهم مثل هذا الفشل من البرنامج يحدث ولديهم مثل هذا الفشل في بدء التشغيل لدرجة أنهم يختبئون الآن.”
و كانت ابنة ألينا كاميرون البالغة من العمر سبع سنوات على قائمة الانتظار للعلاج الممول من الحكومة منذ 30 أكتوبر 2017 ، حيث قالت ان رؤية تقدم التسجيل ليس مجرد مسألة شفافية ، بل مسألة تخطيط مالي ،و في حين تمكنت عائلتها من جمع بعض العلاج معًا ، ودفع النقود مقابل علاج بدوام جزئي ، الا ان تكلفة العلاج سنويا كانت باهظة حيث قدرت ب 93000 دولار. و تدفع كاميرون ما يقرب من 900 دولار في الأسبوع مقابل خدمات بدوام جزئي ولا تعرف كم من الوقت يجب أن تخطط لتغطية ذلك ، أو إذا كانت بحاجة إلى تقليص علاج ابنتها ، أو ربما وضع خطة جديدة مع البنك .
و في نفس الصدد ، اعتبارًا من الشهر الماضي ، أرسلت الحكومة حوالي 6300 رسالة إلى العائلات لدعوتهم للتسجيل في بوابة الدخول الجديدة. وكان من المقرر أن يتم إرسال 5000 رسالة أخرى في نهاية أغسطس ، ولكن حتى الآن ، كان الرد أقل مما توقعه المسؤولون الذين قالو إن أقل من 1700 أسرة استجابت للرسالة وسجلت في النظام الجديد حتى منتصف أغسطس / آب. و تتمثل الخطوة التالية في العملية الجديدة في توجيه دعوات للعائلات للمشاركة في مقابلة لتحديد مستوى احتياج أطفالهم ، وقد خرج ما يقرب من 300 منهم. و صرح مسؤولون الشهر الماضي إن من بين هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 300 طفل ، تم تسجيل 30 في الخدمات السريرية الأساسية منذ أواخر يوليو / تموز ، حيث كانوا يذهبون بترتيب التسجيل ، مما يعني أنهم بدأوا مع الأطفال الذين سعوا لأول مرة إلى العلاج منذ عام 2015. و تابع المسؤولون إنه من المحتمل أن البعض لم يعد بحاجة إلى الخدمة بعد الآن.
