الرئيسيةكندا اليومسكان مقاطعات الأطلسي أمام فداحة أضرار ’’فيونا‘‘ والجيش إلى نوفا سكوشا

سكان مقاطعات الأطلسي أمام فداحة أضرار ’’فيونا‘‘ والجيش إلى نوفا سكوشا



في اليوم التالي لضرب عاصفة ’’فيونا‘‘ ما بعد الاستوائية مقاطعات كندا الأطلسية، يدرك السكان بشكل أفضل حجم الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم والممتلكات العامة.في مدينة تشانل بورت أو باسك (Channel-Port aux Basques) في أقصى جنوب غرب جزيرة نيوفاوندلاند بدت الأضرار مذهلة صباح اليوم.
فقد دمرت الرياح والعواصف عدة منازل بالقرب من الساحل وتناثرت الصخور والحطام في كافة الاتجاهات.
وهذه المدينة الساحلية الصغيرة هي من أكثر المناطق تضرراً من مرور ’’فيونا‘‘، وتراوحت فيها سرعة الرياح منتصف يوم أمس بين 131 و164 كيلومتراً في الساعة، فأعلنت بلديتها حالة الطوارئ وعمليات الإجلاء القسري.
واليوم لم يستطيع بعض السكان الوصول إلى منازلهم، أو ما تبقى منها، لأنه لا يزال من المستحيل الوصول إلى قطاعات معينة من المدينة والمناطق المحيطة بها.
شجرة تسدّ أحد شوارع هاليفاكس بعد أن اقتلعتها عاصفة ’’فيونا‘‘ أمس.الصورة: Radio-Canada / gouvernement de la Nouvelle-Écosseوسُجِّلت أضرار جسيمة في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا وكبرى مدن المقاطعات الأطلسية، حيث بلغت سرعة الرياح 120 كيلومتراً في الساعة.
وتحتاج المدينة لعملية تنظيف كبيرة بعد مرور العاصفة.
يُشار في هذا الصدد إلى أنّ رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو وافق على طلب حكومة نوفا سكوشا المساعدةَ الطارئة وقرر إرسال وحدات من الجيش الكندي إلى المقاطعة لتقييم الأضرار الناجمة عن مرور ’’فيونا‘‘ والمساعدة في عمليات التنظيف.
وقال ترودو في مؤتمر صحفي بعد ظهر أمس إنه تحدث مع رؤساء حكومات المقاطعات الأطلسية الأربع المتضررة وأكد لهم تعاون الحكومة الفدرالية معهم في مواجهة هذه الأزمة، واصفاً العملية بأنها ’’مجهود جماعي‘‘.
’’نواصل مراقبة الوضع عن كثب‘‘، أكّد ترودو، مضيفاً أنه سيتفقد المناطق المتضررة في الأيام المقبلة مفضلاً ترك الميدان حالياً للمستجيبين الأوائل وعدم عرقلة عملهم.
من آثار مرور ’’فيونا‘‘: انهيار قصر دوبوك التراثي في مدينة شاندلر في شبه جزيرة غاسبيزي في شرق مقاطعة كيبيك.الصورة: Radio-Canada / Louis Pelchat-Labelleوبسبب الأضرار الناجمة عن مرور ’’فيونا‘‘ أعلن ترودو إلغاء رحلته إلى آسيا حيث كان من المفترض أن يحضر جنازة رئيس الحكومة اليابانية الأسبق شينزو آبي يوم الثلاثاء، وأوكل إلى وزير الابتكار والعلوم والصناعة فرانسوا فيليب شامبان تمثيل كندا في جنازة ’’صديق وفيّ وحليف‘‘ لها.
وصباح اليوم كان التيار الكهربائي لا يزال مقطوعاً عن حوالي 375 ألف مشترك في المقاطعات الأطلسية الأربع: نحو 269 ألفاً في نوفا سكوشا، ونحو 82.500 في جزيرة الأمير إدوارد، ونحو 20 ألفاً في نيو/نوفو برونزويك، ونحو 3.500 في نيوفاوندلاند ولابرادور، بالإضافة إلى 400 مشترك في جزر المادلين الواقعة منتصف خليج سان لوران والتابعة لمقاطعة كيبيك.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments