ان رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ما اعتبره تصعيداً للعنف من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غزوه العسكري لأوكرانيا، بما في ذلك دعوته للتعبئة الجزئية وتهديداته باستخدام الأسلحة النووية.وجاء كلام ترودو في مؤتمر صحفي عقده أمس في نيويورك حيث كان يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة وحيث العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا المستمر منذ سبعة أشهر هو من أبرز المواضيع التي تتمّ مناقشتها.
ووصف ترودو تصرفات الرئيس الروسي بأنها ’’غير مسؤولة‘‘ وقال إنّ بوتين ’’فقد السيطرة على الوضع‘‘.
’’أعتقد أنّ الأمر واضح جداً، سواءً كان ذلك على مستوى التجنيد الإلزامي الجزئي الذي يُدخله إلى روسيا أو عندما لا يريد الإقرار بأنه شنّ حرباً على أوكرانيا‘‘، قال ترودو عن بوتين قبل الإشارة إلى الاستفتاءات ’’الهزلية‘‘ حول الانضمام إلى روسيا التي ينوي الرئيس الروسي إجراءها في أراضٍ أوكرانية يحتلها جيشه والتهديدات ’’غير المسؤولة بالمرة‘‘ باستخدامه المحتمَل للأسلحة النووية.
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (أرشيف).الصورة: The Canadian Press / Adrian Wyldوفي أوتاوا قالت نائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند إنّ الغزو الروسي قد يكون وصل إلى لحظة حرجة وأنّ الوقت قد حان لمضاعفة الجهود لدعم أوكرانيا.
وأكّدت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أنّ كندا تريد ضمان بقاء الجبهة العالمية المشتركة ضد موسكو على حالها من التماسك.
’’من الواضح أن ما تتوقعه أوكرانيا من كندا هو دائماً المزيد من الدعم المالي والمزيد من المدفعية الثقيلة‘‘، قالت جولي، ’’لقد فعلنا الكثير، لكن علينا أن نفعل المزيد، وسوف نفعل المزيد‘‘.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب متلفز (أرشيف).الصورة: Associated Press1,21 مليار من كندا لمكافحة الأمراض المعديةوفي مجال آخر أكد ترودو أمس من نيويورك التزام كندا بدفع مبلغ 1,21 مليار دولار لدعم الجهود الدولية لوقف انتشار الأمراض المعدية.
وأعلن رئيس الحكومة الكندية ذلك في مؤتمر لجمع تبرعات لهذا المشروع المعروف باسم ’’الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا‘‘.
وكندا هي أحد مؤسسي هذا الصندوق وتعهدت بتقديم 4 مليارات له منذ إنشائه عام 2002.
ويتضمن إعلان كندا أمس مبلغ 100 مليون دولار إضافية لآلية الاستجابة لكوفيد-19 التابعة للصندوق والتي تهدف إلى مساعدة البلدان النامية في التخفيف من تأثير هذا الوباء.
وتؤكد الحكومة الكندية أنّ هذا المبلغ الجديد يمثل زيادة بنسبة 30% عن مساهمة كندا الأخيرة.
وقال وزير التنمية الدولية، هارجيت سجّان، إنّ هذا الصندوق أنقذ حياة 50 مليون شخص على مدى السنوات الـ20 الماضية.
سفير كندا لدى الأمم المتحدة، بوب راي (أرشيف).الصورة: Radio-Canadaالأزمة في هايتيوعلى جدول أعمال ترودو حضور اجتماع مع شركاء لكندا في منطقة البحر الكاريبي لمناقشة الأزمة في هايتي حيث تواصلت طيلة الصيف موجات من العنف على أيدي عصابات إجرامية.
سفير كندا لدى الأمم المتحدة، بوب راي، قال إنه زار هايتي مؤخراً لرؤية الفوضى بنفسه، وأشار إلى أنّ المنظمات الإجرامية سيطرت حتى على قاعة المحكمة في العاصمة بورت أو برينس.
’’لن نعلن أنّ لدينا حلاً سحرياً، فالأمور لا تسير على هذا النحو‘‘، أوضح راي.
يجب أن نتعلم من بعض أخطاء الماضي، حيث لم تحظَ تدخلاتٌ بالدعم الكامل من قبل الشعب الهايتيّ.نقلا عن بوب راي، سفير كندا لدى الأمم المتحدة
لكنّ راي أضاف أنّ القول أسهل من الفعل في بلد تقوده حكومة انتقالية. ’’سنحاول لعب دور بنّاء قدر الإمكان، ونحن نعلم جميعاً أنّ هناك حاجة إلى فعل المزيد‘‘، قال راي.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)