التقى رئيس الوزراء جاستن ترودو بنظيره البريطاني وزعماء آخرين في العالم في لندن يوم الأحد ، حيث أخذ الحديث عن الاقتصاد والحرب في أوكرانيا مكانهما جنبًا إلى جنب مع الاستعدادات الكئيبة لجنازة الملكة إليزابيث. و أمضى ترودو حوالي 40 دقيقة في 10 داونينج ستريت في وقت مبكر من بعد الظهر للقاء ليز تروس.
كما قام قادة من جميع أنحاء العالم بالرحلة إلى لندن حدادًا على الملكة التي قضت أطول فترة في الخدمة . و في حين أن محور الرحلة هو جنازة يوم الاثنين ، فقد استغرق ترودو أيضًا وقتًا للقاء زملائه القادة بما في ذلك تروس ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز.
و في مؤتمر صحفي بعد الظهر ، قال ترودو إن الحرب الجارية في أوكرانيا كانت على رأس جدول أعمال اجتماعه مع تروس بعد أن قدم تعازيه لأول مرة في وفاة الملكة ، و عبر قائلا : “من الواضح أن المملكة المتحدة وكندا كانتا من أقوى الدول في الوقوف لدعم أوكرانيا والرد على الإجراءات غير القانونية لروسيا ، والتي تشمل بشكل متزايد جرائم الحرب”. و أشار ايضا إلى موقع دفن جماعي تم الإبلاغ عنه بالقرب من مدينة شمالية شرقيّة استُعيد احتلالها سابقًا من قبل القوات الروسية ، بالإضافة إلى تقارير سابقة عن عمليات قتل وتعذيب في بوتشا خارج العاصمة الأوكرانية كييف ، وطالب بمحاسبة روسيا ورئيسها ، حيث صرح : “يجب محاسبة فلاديمير بوتين وأنصاره والجيش الروسي على الفظائع التي ارتكبوها وما زالوا يرتكبونها في أوكرانيا”.
و قال رئيس الوزراء إنه ونظيره البريطاني ناقشا أيضًا التضخم والمفاوضات بشأن صفقة تجارية بين كندا والمملكة المتحدة ، والتي قال إنها “تتقدم بشكل جيد” ، وقال إن الزعيمين كانا يلتقيان في وقت “للتأمل والتعازي” ، لكن كان لديهما أيضًا مسائل مهمة يجب مناقشتها ، كما اقترح أن يتضمن الاجتماع مناقشات حول تغير المناخ والقضايا الجيوسياسية والنمو الاقتصادي.
ومن المقرر أيضًا أن يلتقي ترودو برئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال ويشارك في حفل استقبال مسائي في قصر باكنغهام في وقت لاحق يوم الأحد قبل حضور جنازة الملكة صباح الإثنين ، حيث أشاد ترودو بالملكة الراحلة لـ “70 عامًا من الخدمة الاستثنائية لكندا” وقدرتها على التواصل مع الجمهور.
و تجاهل ترودو سؤالاً حول ما إذا كان وفاة الملكة المحبوبة هو الوقت المناسب لإعادة النظر في علاقات كندا بالملكية – وهو اقتراح رددته وزيرة البيئة السابقة كاثرين ماكينا في تغريدة. وقال إنه بينما “هناك دائمًا لحظات للتفكير” ، توقع الكنديون منه التركيز على قضايا أخرى مثل الاقتصاد وتكلفة المعيشة والإسكان وتغير المناخ.
و وصف جان كريتيان ، أحد رؤساء الوزراء الأربعة السابقين الذين سافروا مع ترودو كجزء من الوفد الكندي إلى لندن ، الملكة بأنها شخص يتمتع بـ “قوة النجوم” ويحظى بالاحترام.
و قال مارك توكسبري ، السباح السابق الحائز على الميدالية الذهبية وهو جزء من الوفد الكندي ، إن القدرة على المشاركة في الحفل تعني شيئًا “يتجاوز الكلمات تقريبًا”. وقال إنه تم استثماره والممثلة ساندرا أوه في وسام كندا في حفل أقيم في كندا هاوس في لندن يوم السبت – وهو شرط أساسي لارتداء الزي الرسمي في الجنازة ، على حد قوله. وأضاف أن الاحتفالات السابقة تأجلت بسبب كوفيد -19.
