انخفضت قيمة الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عامين هذا الأسبوع ، مما أضاف مزيدًا من الضغط على الكنديين الذين تقلصوا بالفعل بسبب التضخم المرتفع واحتمال حدوث ركود عالمي.
كما تم تداول الدولار الكندي مقابل 75.27 سنتًا أمريكيًا يوم الجمعة ، وانخفض عند نقطة واحدة إلى أدنى مستوى في عامين تقريبًا عند 75.15 سنتًا أمريكيًا في وقت سابق من اليوم.
في غضون ذلك ، حذر البنك الدولي يوم الخميس من أن البلدان قد تتجه نحو ركود عالمي في عام 2023 حيث ترفع البنوك المركزية في وقت واحد أسعار الفائدة استجابة للتضخم – مما قد يؤدي إلى ضرر دائم للأسواق الناشئة والاقتصادات النامية.
و قالت ليديا ميلجان ، أستاذة العلوم السياسية في جامعة وندسور ، لـ CTV National News: “سيكون شراء الأشياء أكثر تكلفة ولن يذهب الدولار إلى هذا الحد ، تكلفة الاقتراض أعلى ومن الواضح أن ذلك سيضع بعض ضغوط الركود”. وقالت إن المستوردين سيشعرون بألم ضعف الدولار الكندي بشكل أكثر حدة مقارنة بالمصدرين الذين سيحصلون على دفعة من خلال بيع منتجاتهم بالعملة الأمريكية. و تضيف ميلجان أن الأمر المختلف هذه المرة هو احتمال حدوث ركود في نفس الوقت الذي يحدث فيه تضخم مرتفع و إن أي مخطط مالي ينصح بتأجيل أي مشتريات كبيرة والبدء في سداد الديون مع ارتفاع أسعار الفائدة.
و قد رفع بنك كندا هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.25 في المائة ، وهي واحدة من عدد من الزيادات التي قام بها بالفعل هذا العام كجزء من إستراتيجية تستخدمها البنوك المركزية الأخرى لإبطاء التضخم ، اذ يقول المحللون إن الدولار الأمريكي يُنظر إليه عادةً على أنه ملاذ آمن في أوقات التقلبات ، حيث يقوم المستثمرون بتخزين أموالهم في السندات الأمريكية ، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع قيمة العملة.
و استمرت الحرب الروسية في أوكرانيا في التأثير على الاقتصاد العالمي أيضًا كما قد تؤثر القيمة المنخفضة للدولار الكندي أيضًا على أسعار المواد الغذائية ، والتي ظلت مرتفعة أيضًا بسبب التضخم. و قال سيلفان شارليبوا ، مدير مختبر التحليلات الغذائية في جامعة دالهوزي ، لـ CTV: “إننا نستورد الكثير من الطعام من الخارج خلال فصل الشتاء لإطعام أنفسنا ، وإذا انخفض الدولار أكثر من ذلك ، فسيؤثر ذلك على القوة الشرائية لموردينا ، ومن الواضح أن هذا سيشمل بقالتنا الرئيسية والوكالات المختلفة التي تتأكد بالفعل من أن لدينا أطعمة بأسعار معقولة في المتاجر والمطعم.” و من ناحية أخرى ، قال إن الركود يمكن أن يخفض الأسعار إذا اختار الناس إنفاق أموال أقل.
