الإكثار من السكر ضار بالجسم، وتوصي منظمة الصحة العالمية بألا يتجاوز مجموع ما يتناوله الشخص من السكر 50 غراما يوميا، أي ما يعادل 12 ملعقة شاي يوميا، كما يشدد خبراء المنظمة على أن تقليل هذه الكمية إلى النصف -أي إلى 6 ملاعق صغيرة- سيمنح الجسم فوائد صحية مضافة.
وحتى لو راقبنا استهلاكنا للسكر، فإنه مخفي في العديد من الأطعمة، وأصبح موجودا في كل أكلاتنا تقريبا: في الشوكولاتة، والحلوى، والبسكويت وما شابه، وفي عصير الفاكهة، فضلا عن الأطعمة التي لا نتوقع احتواءها على كثير من السكر، بخاصة المصنّع منها.
وأصبح السكر يدخل لتحسين النكهة أو حتى من أجل تعديل اللون في كثير من المنتجات، لكن كيف يمكن كشف هذا الأمر؟ الجواب في هذا التقرير.
نراقب أجسادنا
السكر في الواقع لذيذ جدا، إنه يجعل العديد من الأشياء حلوة، ويمكن أن يعزز المذاق اللذيذ، لكننا نستهلك كثيرا منه حتى من دون معرفتنا.
لدى تناول السكر يرتفع مستواه في الدم، ويتسبب في إفراز الإنسولين من البنكرياس لخفضه.
ولمعرفة إن كنا قد استهلكنا كمية كبيرة من السكر، يجب أن نراقب أجسادنا، فالأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية منه تجعل الجسم يطلق كثيرا من الإنسولين. ونتيجة لذلك، ينخفض مستوى السكر في الدم بسرعة، ويظهر الشعور بالجوع بسرعة مرة أخرى، ويمكن أن يسهم ارتفاع استهلاك السكر في الإصابة بالسمنة.
نظرة فاحصة على الطعام
ومن أجل التمكن من رصد كمية السكر التي نتناولها، يجب علينا أن ننظر نظرة فاحصة للمكونات، مع قياس كمية السكر الموجودة، وفي ما يلي مقارنة لما تحتويه بعض الأطعمة من كميات السكر:
ملعقة كاتشاب صغيرة: 4 غرامات سكر
عصير التفاح: 10 غرامات لكل 100 مل
الزبادي العادي: 5 غرامات لكل 100 غرام
لتر من الكولا: 80 غرام سكر أي ما يوازي 40 مكعبا من السكر
الفاكهة المجففة: 48 غراما لكل 100 غرام
موسلي الفاكهة: 23 غراما لكل 100 غرام
ولهذا السبب، يُنصح بالاكتفاء بالسكر الطبيعي أو بالأحرى تناول الفاكهة إذا ما أردنا تناول “الحلويات”، مع الابتعاد تماما عن السكر المصنّع. وإذا ما تعذر الأمر، فعلى الأقل عدم تناول المشروبات بالسكر كالقهوة والشاي.