ستقدم الحكومة الليبرالية تشريعًا لمضاعفة ائتمان ضريبة السلع والخدمات لمدة ستة أشهر ، وتقديم مدفوعات مباشرة لرعاية الأسنان للأطفال غير المؤمن عليهم دون سن 12 عامًا ، وإعطاء 500 دولار لمرة واحدة إضافية لمزايا الإسكان الكندية للمستأجرين ذوي الدخل المنخفض.
و قد أصر رئيس الوزراء جاستن ترودو على أن الإجراءات ، التي تستهدف الكنديين ذوي الدخل المنخفض ، لن تساهم في ارتفاع التضخم : “هذه أشياء ستحدث فرقًا في حياة الناس في الوقت الحالي”. وقال ، متحدثًا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء من سانت أندروز بولاية إن.بي. ، حيث يجتمع الحزب الليبرالي هذا الأسبوع ، إنهم مستهدفون أيضًا بشكل كافٍ ،” ونحن على ثقة من أنهم لن يساهموا في زيادة التضخم ، وقال ترودو ايضا إن المبادرات الجديدة ستؤثر على “ملايين الكنديين”.
كما يأتي هذا الإعلان بعد أشهر كان فيها بيير بوليفير – الذي أصبح زعيم حزب المحافظين يوم السبت – يهاجم ترودو بسبب ارتفاع التضخم ، بينما دعا الحزب الوطني الليبراليين إلى تنفيذ الإجراءات ، مع اتفاقية التوريد و تزويد الثقة بين الحزب الوطني الديمقراطي والليبرالي كوسيلة ضغط.
و قال بوليفير يوم الثلاثاء إن “المشكلة هي أن الأموال ستتبخر بفعل التضخم”. وضرب مثالاً على إعانة الإسكان ، والتي ستوفر دفعة لمرة واحدة قدرها 500 دولار عندما يصل متوسط الإيجارات في المدن الكبرى إلى أكثر من 2000 دولار شهريًا.و قال بويليفر إن الحكومة يجب أن تتخذ إجراءات لمواجهة التضخم بدلاً من “محاولة إنفاق المزيد من الأموال لجعل المشكلة أسوأ”.
و كان الليبراليون حذرين من إدخال الكثير من الأموال في الاقتصاد لتجنب زيادة الطلب والتضخم ، و لقد حذرهم العديد من الاقتصاديين من ذلك ، بما في ذلك الأسبوع الماضي فقط من قبل كبير الاقتصاديين في CIBC World Markets أفيري شينفيلد.
و يبدو أن التضخم قد بلغ ذروته في يونيو ، حيث وصل إلى أعلى مستوى له في 40 عامًا عند 9.1 في المائة. وانخفض إلى 8.3 في المائة في أغسطس ، نتيجة لانخفاض أسعار الغاز إلى حد كبير. كما خطط الليبراليون في البداية للكشف عن الإعلانات الجديدة الأسبوع الماضي ، لكنهم أجّلوها بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية يوم الخميس.
و كانت العناية بالأسنان هي حجر الزاوية في اتفاقية التوريد والثقة التي توصلت إليها الأقلية الليبرالية مع الحزب الوطني الديمقراطي أوائل هذا العام ، والتي بموجبها سيدعم الحزب الوطني حكومة الأقلية الليبرالية لإبقائها في السلطة حتى عام 2025. و سيكون برنامج رعاية الأسنان الذي اتفق عليه الطرفان متاحًا للعائلات التي يقل دخلها السنوي عن 90 ألف دولار. وتنص الاتفاقية على أنه سيتم تغطية الأطفال دون سن 12 عامًا بحلول نهاية هذا العام ، وسيتوسع البرنامج بعد ذلك ليشمل أولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة ، اذ سيتم تنفيذه بالكامل بحلول عام 2025 ، لكن البرنامج لن يكون في مكانه قبل نهاية العام. في غضون ذلك ، تقدم الحكومة استحقاق طب الأسنان الكندي للعائلات المؤهلة التي لديها أطفال أقل من 12 عامًا وليس لديهم تأمين على الأسنان ، وقالت إن المنفعة ستوفر ما يصل إلى 650 دولارًا سنويًا لكل طفل لخدمات رعاية الأسنان للمتقدمين الذين لديهم دخل عائلي أقل من 70،000 دولار ، و 390 دولارًا لمن لديهم دخل عائلي يتراوح بين 70،000 دولار و 79،999 دولارًا ، و 260 دولارًا لمن لديهم دخل عائلي يتراوح بين 80،000 دولار و 89،999 دولارًا. .
و تضمنت الصفقة مع NDP أيضًا مبلغًا إضافيًا بقيمة 500 دولار لمرة واحدة لمخصص الإسكان الكندي ، والذي يوفر الدعم لتكاليف الإيجار للأسر ذات الدخل المنخفض. ايضا ، خصصت الحكومة الليبرالية بالفعل إنفاقًا لكلتا المبادرتين ، بما في ذلك 475 مليون دولار في الميزانية الفيدرالية لشهر أبريل لمزايا الإسكان و 5.3 مليار دولار على مدى خمس سنوات لرعاية الأسنان.
و دعا زعيم الحزب الوطني الديمقراطي جاجميت سينغ الحكومة إلى مضاعفة ائتمان ضريبة السلع والخدمات لمساعدة الكنديين الذين يعانون من ارتفاع التضخم. و قال سينغ إن الحزب الوطني الديمقراطي أيضًا “أجبر هذه الحكومة على تقديم شيء خارج ما أجبرناهم في البداية على كتابته على الورق ، وهذا يضاعف ائتمان ضريبة السلع والخدمات.”
و تبلغ الدفعة ربع السنوية حاليًا 467 دولارًا للأفراد غير المتزوجين ، و 612 دولارًا أمريكيًا للمتزوجين ، مع 161 دولارًا إضافيًا لكل طفل ، وهي متاحة لأولئك الذين لديهم دخل عائلي أقل من 49،166 دولارًا أمريكيًا إلى 64946 دولارًا أمريكيًا.
