مع دخول النظام الملكي حقبة جديدة مع الملك تشارلز الثالث على رأسه ، تقول الحاكم العام السابق لكندا ميشال جين إن عهدها يأتي في وقت يسود فيه عدم اليقين بين دول الكومنولث.
وقد أعربت دول من بينها جامايكا وبليز وجرينادا عن نيتها مغادرة الكومنولث ، ومنذ ما يقرب من عام أصبحت بربادوس أول دولة تقوم بذلك بالفعل منذ ثلاثة عقود.
و في كندا ، أظهر استطلاع للرأي أجري في أبريل أن نصف الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون إلغاء الملكية ، حيث خلال الصيف ، خاطب الأمير تشارلز في ذلك الوقت العديد من دول الكومنولث ، بما في ذلك كندا ، وقال إن كل دولة لها الحرية في تحديد علاقتها الدستورية مع التاج.
و في أول خطاب له أمام برلمان المملكة المتحدة يوم الاثنين ، واصل الملك تشارلز إظهار تفانيه تجاه الشعب البريطاني ودول الكومنولث حيث يهدف إلى اتباع إرث الملكة الراحلة.
كما صرحت جان : “أعتقد أنه في خطابه الأول أصر حقًا على حقيقة أنه سيتبع إرث والدته ،أعني ، أن بكون حاضرًا حقًا للشعب ، لبلده ، وأن يخدم في أفضل حالاته ، ويعزز ويطور التماسك الاجتماعي ، وهو أفضل جزء يكمن وراء هذا الدور.”
و قالت جان ، التي شغلت منصب الحاكم العام رقم 27 لكندا بين عامي 2005 و 2010 ، إن الملك يجب أن يكون منفتحًا للنقاش مع دول الكومنولث لفهم اهتماماتهم الحالية بشكل أفضل ، لا سيما بشأن القضايا الأكبر مثل تغير المناخ أو اقتصاداتهم ، متابعة : “بعدها (الملكة) سنحتاج إلى أن نرى إلى أين نحن ذاهبون وما الذي سيقوله خليفتها ، الملك تشارلز الثالث ، وكيف سيشارك في واجبه”.
بالإضافة إلى ذلك ، قالت جان إن تفاني الملك في المملكة المتحدة مطلوب بشدة في الوقت الحالي لأن الكثيرين في جميع أنحاء البلاد يكافحون مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية مع ارتفاع تكاليف المعيشة والحياة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت: “هذه القدرة على جمع الناس معًا لفتح مساحات للحوار ، لإلهام الشعور بالوحدة في بلد يواجه في الوقت الحالي الكثير من التحديات”.