– يهدد شحّ المياه في بريتش كولومبيا غربي كندا، بتقليص أعمال شركات النفط والغاز العاملة هناك، بعد أن قرر منظم الطاقة المحلي تقنين استخدام المياه في أعمال هذه الشركات، وتعليق بعض التصاريح للشركات لسحب المياه من الأنهار والبحيرات.
وعلقت لجنة النفط والغاز في كولومبيا البريطانية قبل يومين، ما يصل إلى 20 تصريح مياه جرى منحها سابقاً إلى 12 شركة نفط وغاز في مناطق عدة.
وبرر منظم الطاقة في رسالة إلى شركات الطاقة تعليق تصاريح المياه بتصاعد المخاوف بشأن التأثيرات على الأسماك والموارد المائية وإمدادات المجتمع، في ظل انخفاض تدفق المياه بسبب الجفاف.
وكان هطول الأمطار نادراً منذ أوائل يوليو الماضي، ومن المتوقع أن تستمر ظروف الجفاف حتى نهاية سبتمبر وفق جوانا واجستاف، عالمة الأرصاد الجوية.
ويراقب منظم الطاقة أيضاً الأنهار والبحيرات الأخرى، ويمكن أن يعلق تصاريح إضافية في المستقبل القريب إذا انخفضت المستويات بشكل أكبر، ما يدفع شركات النفط والغاز للبحث عن إمدادات بديلة للمياه لاستمرار أعمالها.
وكان منظم الطاقة قد علق في 2019 تصاريح المياه لشركات النفط والغاز في مقاطعة كولومبيا البريطانية أيضا لمدة شهر بسبب الجفاف.
وتستخدم شركات النفط والغاز المياه في الاستخراج، لا سيما النفط والغاز الصخريين، إذ يعتمد المنتجون على عملية التكسير الهيدروليكي، التي تتمثل في ضخ كميات هائلة من المياه والمواد الكيماوية في التكوينات الصخرية تحت ضغط عال لإحداث شقوق لتسهيل عمليات التنقيب.
وتولي كندا اهتماماً كبيراً بحقول النفط الصخري، إذ تظهر تقارير متخصصة أنه يمكنها منافسة حقول النفط الصخري الأميركية الأكثر غزارة.