بلغ معدل البطالة في كندا 5.4 في المائة في أغسطس ، مرتفعا للمرة الأولى منذ سبعة أشهر. و أفادت هيئة الإحصاء الكندية في أحدث مسح للقوى العاملة أن الاقتصاد فقد 40 ألف وظيفة الشهر الماضي .
و في يوليو ، كان معدل البطالة 4.9 في المائة ، وهو أدنى معدل منذ أن أصبحت البيانات القابلة للمقارنة متاحة لأول مرة في عام 1976 ، حيث يقول التقرير إن مكاسب التوظيف في الخدمات المهنية والعلمية والتقنية قابلها انخفاض في خدمات التعليم والبناء. و يقول CIBC إن تراجع الوظائف في مجال التعليم بمقدار 50،000 يمثل على الأرجح تحديات موسمية وقد ينعكس ذلك لاحقًا.
كما يراقب بنك كندا أي تطورات في الاقتصاد لأنه من المتوقع حدوث تباطؤ اقتصادي مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة. و قد صرح أندرو جرانثام كبير الاقتصاديين في CIBC في رسالة بالبريد الإلكتروني: “مع إجراء مسح آخر للقوى العاملة قبل اجتماع (البنك المركزي) في أكتوبر ، لا يزال من المحتمل أن يتم رفع سعر الفائدة مرة واحدة على الأقل قبل توقف مؤقت”.
و قد تركز الانخفاض في التوظيف بشكل أساسي بين الشابات الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و 64 عامًا. و ظل معدل المشاركة في القوى العاملة ثابتًا بشكل عام ، في حين ارتفع متوسط الأجور بالساعة في أغسطس بنسبة 5.4 في المائة مقارنة بالعام الماضي ، بارتفاع من 5.2 في المائة في يوليو.
و تحذر هيئة الإحصاء الكندية من أن أصحاب العمل سيستمرون على الأرجح في مواجهة تحديات التوظيف مع بلوغ العديد من الكنديين سن التقاعد ، ففي أغسطس ، ترك 307 آلاف كندي وظائفهم للتقاعد في العام الماضي ، مقارنة بـ 233 ألف قبل عام.
كما تناول التقرير البطالة بين المهاجرين الجدد الذين وصلوا إلى كندا في السنوات الخمس الماضية ، حيث بلغ معدل البطالة لهذه الفئة السكانية 7.6 في المائة ، أي أقل من أي شهر في أغسطس منذ أن توفرت بيانات قابلة للمقارنة في عام 2006. ومع ذلك ، لا يزال أعلى من معدل البطالة العام في كندا.
و في نفس الصدد ، وجد التقرير أن نسبة العمال الذين يتطلعون إلى ترك وظائفهم آخذة في الارتفاع ، وفقًا للوكالة الفيدرالية ، اذ يخطط 11.9 في المائة من الموظفين الدائمين لترك وظائفهم في غضون الاثني عشر شهرًا القادمة ، أي ضعف المعدل تقريبًا في يناير.
و بالنسبة لأصحاب الدخل المنخفض ، كان هذا المعدل أعلى من بين العمال الذين كان متوسط أجورهم بالساعة أقل من 20 في المائة في آب (أغسطس) ، و يقول واحد من كل خمسة تقريبًا إنهم يخططون لترك وظائفهم.
