قال رئيس جمعية الأُمم الأوَل في كيبيك ولابرادور (APNQL) جيسلان بيكار إنّ اقتراح حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (’’كاك‘‘ CAQ) بناء سدود كهرومائية جديدة هو أمر ’’مُقلق‘‘ نظراً للطريقة التي تمّت بها إدارة مشاركة السكان الأصليين في مشاريع سدود سابقة في المقاطعة.وكان زعيم الـ’’كاك‘‘، رئيس الحكومة الكيبيكية الخارجة، فرانسوا لوغو قد أعرب أمس عن رغبته في بناء سدود كهرومائية جديدة في مقاطعة كيبيك من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 وتجنّب حصول النقص المتوقع في الكهرباء بحلول عام 2030.
لقد قام أخيراً السيد لوغو، بلا شك عن غير قصد، بإدخال قضايا السكان الأصليين إلى الحملة الانتخابية.نقلا عن جيسلان بيكار، رئيس جمعية الأُمم الأوَل في كيبيك ولابرادور
’’عندما نتحدث عن مشاريع سدود كهرومائية كبيرة، فالأمر يهمّ الأمم الأُوَل لأننا نتحدث عن أراضٍ وموارد‘‘، أضاف بيكار.
هذا أمر مقلق لأنّ هناك ماضياً قريباً يجب أن يكون بمثابة درس.نقلا عن جيسلان بيكار، رئيس جمعية الأُمم الأوَل في كيبيك ولابرادور
صورة جوية لخزان وسد كهرومائييْن في منطقة خليج جيمس (Baie James) في شمال غرب مقاطعة كيبيك.الصورة: Hydro-Québec وذكّر بيكار بالسياق الذي ظهرت فيه مشاريع السدود الرئيسية في سبعينيات القرن الفائت والتي أدت إلى توقيع ’’اتفاقية خليج جيمس والشمال الكيبيكي‘‘ (Convention de la Baie-James et Nord québécois) التي تشمل شعوب الكْري والإنويت والناسكابي من سكان كندا الأصليين.
’’كان (روبير) بوراسا رئيس حكومة (كيبيك) في ذلك الوقت وتصرّف بالطريقة نفسها التي يتصرّف بها السيد لوغو حالياً، دون إشارة إلى حقوق السكان الأصليين‘‘، قال بيكار.
’’في تلك الفترة، المحاكم هي التي نبّهت السيد بوراسا إلى وجوب مراعاة النظام‘‘، أضاف بيكار.
وكان لوغو قد قال أمس إنّ هذه السدود المحتملة سيتم بناؤها ’’بالتعاون مع مجتمعات السكان الأصليين‘‘، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)