سوء القدرة على تحمل تكاليف الإسكان في انتضار أن تتحسن بسبب إنخفاض الأسعار

وصلت القدرة على تحمل تكاليف الإسكان في كندا إلى أسوأ مستوى لها منذ 41 عامًا،  في الربع الثاني ، بعد وقت قصير من ارتفاع أسعار المساكن ومع بدء معدلات الفائدة على الرهن العقاري في الارتفاع ، هذا وفقًا للبنك الوطني الكندي ، والذي سجل الانخفاض الفصلي السادس على التوالي في القدرة على تحمل تكاليف الإسكان.

ولكن مع انخفاض أسعار المساكن بشكل كبير في أسواق معينة ، واستقرار الزيادات الثابتة في معدل الرهن العقاري ، يجب أن تبدأ القدرة على تحمل التكاليف في التحسن ، وجاء في تقرير عن البنك : “نلاحظ تباطؤًا كبيرًا في سوق إعادة البيع ، حيث تقل مبيعات المنازل الآن بنسبة 12.8٪ عن متوسطها في 10 سنوات” ، مضيفًا أن ذلك يترجم إلى انخفاض في أسعار المساكن. 

في حين أن الارتفاع السريع في أسعار المساكن كان مسؤولاً إلى حد كبير عن تدهور القدرة على تحمل تكاليف الإسكان خلال العام الماضي ، فإن الزيادة في معدلات الرهن العقاري كانت العامل الرئيسي. وقد لاحظت NBC أن المعدل القياسي لمدة 5 سنوات المشتري لحساب مقاييس القدرة على تحمل التكاليف ارتفع بمقدار 123 نقطة ، وهو أكبر تغيير فصلي منذ 1994.

وأشار التقرير إلى أن هذه الزيادة دفعت معدل الرهن العقاري القياسي إلى أعلى مستوى له منذ 2011. ووجد (التقرير) أنه على هذا المستوى ، فإنه يأخذ الآن في المتوسط ​​63.9٪ من الدخل من الأسرة  لخدمة الرهن العقاري في المراكز الحضرية الرئيسية في كندا إذ يمثل هذا زيادة بأكثر من 10 نقاط مئوية عن الربع الأول وبزيادة 19.1 نقطة مئوية عن العام الماضي.

و كانت الزيادات أكثر وضوحًا في الأسواق مرتفعة الأسعار في تورنتو وفانكوفر ، حيث تتطلب تكاليف خدمة الرهن العقاري 91٪ و 96.9٪ من متوسط ​​دخل الأسرة حيث تبعا لذلك فإن 40٪ من الكنديين قلقون من أن لديهم الكثير من الديون مما أدى إلىارتفاع تكاليف الاقتراض منذ بداية العام ، حيث رفع بنك كندا سعر الفائدة المستهدف لليلة واحدة إلى 2.50٪ ، وقد أدى ذلك إلى زيادة أسعار الفائدة لحاملي الرهن العقاري وأولئك الذين لديهم خطوط ائتمان. وفي الوقت نفسه ، ارتفعت معدلات الرهن العقاري الثابتة أيضًا ، حيث ارتفع متوسط ​​معدلات الخصم من  1.52٪ في مارس إلى 4.50٪ تقريبًا اليوم.

نتيجة لذلك ، يبحث الكنديون عن كثب في أعباء ديونهم الحالية ، حيث أكد أكثر من 40٪ أنهم حصلوا على الكثير ، وفقًا لبيانات استطلاع جديدة من Angus Reid. ومع ذلك ، فإن الغالبية (58٪) يعتقدون أن مستويات ديونهم تحت السيطرة. أما على الصعيد الإقليمي ، من المرجح أن يثق سكان كيبيك بشأن مستويات ديونهم (69٪) ، يليهم أولئك الموجودون في كولومبيا البريطانية.