صُدمت عائلة أشرف التيمومي كما أصدقاؤه عندما علموا بوفاته. وهم لا يفهمون ما حدث له وما كان يفعله في مدينة كيبيك.فالطالب المغربي، إبن العشرين ربيعاً، وُجد مقتولاً داخل سيارة في بداية بعد ظهر يوم الاثنين على طريق في ستونهام قرب عاصمة مقاطعة كيبيك.
شرطة مقاطعة كيبيك (SQ) أكّدت أنّ التيمومي وقع ضحية جريمة قتل. لكن حسب آخر الأخبار المتوفرة لم تكن الشرطة قادرة بعد على التأكيد ما إذا كانت الجريمة قد نُفِّذت بواسطة سلاح ناري، وهي تواصل التحقيق.
كان بالفعل شاباً جيداً. (…) أخشى في الواقع أنه كان ساذجاً بعض الشيء ودخل في شيء سيء انتهى للأسف على هذا النحو. هذا هو الانطباع لدينا بين الأصدقاء.نقلا عن تيبوه بوريه، صديق أشرف التيمومي
وأشار بوريه إلى أنّ قلّة من الناس رأوا التيمومي في الآونة الأخيرة وأنّ الشاب المغربي كان قد بدأ ’’يختفي من الإنترنت‘‘، لاسيما من خلال حذف منشوراته على موقع ’’إنستاغرام‘‘.
وسيقوم بوريه وسائر رفاق التيمومي في رياضة الدراجات الهوائية بتوجيه التحية لروحه في الأيام المقبلة من خلال مسيرة في شوارع مونتريال.
سيارة لشرطة مقاطعة كيبيك وسيارة إسعاف في ستونهام بعد ظهر الاثنين قرب مكان اكتشاف الجريمة. الصورة: Steve Jolicoeurالجالية المغربية والمغاربية صُدمت أيضاً بخبر مقتل الطالب المغربي.
إنها صدمة لنا كأعضاء في الجالية، وهي كذلك بالنسبة للعائلة والأهل. نعجز عن شرح ما حدث بالضبط. كان فتىً خجولاً وهادئاً ودون مشاكل. كان الشاب دائم الابتسامة. ثم علمنا أنه قُتل. إنه أمر صادم.نقلا عن رشيد نجاحي، صحفي في جريدة ’’أطلس مونتريال‘‘
ونجاحي منخرط جداً في الجالية في حالات من هذا النوع.
’’دوري هو أن أساعد الأسرة على صعيد الإجراءات اللازمة لإعادة الجثة إلى المغرب إلى أهل الفقيد‘‘، قال نجاحي.
ويقوم الأقارب والأصدقاء حالياً بجمع المبلغ اللازم لإنجاز المهمة.
وكان أشرف التيمومي قد قدم إلى مونتريال في عام 2019 وبدأ فيها تخصصاً في مجال لحام المعادن في ’’معهد تيكارت‘‘ (Institut Teccart) للتكنولوجيا.
وبعد ذلك قرّر تغيير مجال اختصاصه، فباشر إعداد دبلوم دراسات مهنية في ميكانيك السيارات في ’’معهد أفيرون التقني‘‘ (Institut technique Aviron)، في مونتريال أيضاً.
وكان من المفترض أن يعود الشاب المغربي إلى مقاعد الدراسة يوم الثلاثاء ليبدأ فصلاً دراسياً جديداً، لكن وافته المنية قبل ذلك.
(نقلاً عن تقرير لماري مود بونبريان وأودريه مود فيزينا على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)