الرئيسيةالطب والصحةأعراض ‫العشى الليلي وأسبابه

أعراض ‫العشى الليلي وأسبابه



قالت الجمعية الألمانية لطب العيون إن ‫العشى الليلي مرض يصيب شبكية العين، مشيرة إلى أنه يحدث بسبب نقص ‫فيتامين “إيه” (A) أو بسبب “الغلوكوما” (المياه الزرقاء) أو “الكاتاراكت” (المياه ‫البيضاء).
‫وأوضحت الجمعية أن أعراض العشى الليلي تتمثل في:

تدهور الرؤية ليلا أو في ‫الضوء الخافت
الارتعاش اللاإرادي في العين
الحساسية للوهج
الاحمرار
التهاب ‫العين المتكرر
جفاف قرنية العين
ظهور فقاقيع رمادية اللون على بياض ‫العين

‫وإذا كان العشى الليلي ناجما عن نقص فيتامين “إيه”، فإن العلاج يقوم على ‫إمداد الجسم به من خلال الأغذية الغنية به مثل الجزر والبطاطا ‫والخوخ والمشمش.
‫أما إذا كان السبب يرجع إلى الغلوكوما أو الكاتاراكت، فينبغي علاج ‫المرض الأساسي.

فيتامين “إيه” (A)
فيتامين “إيه” ليس مادة واحدة، بل هو مجموعة كاملة مما تسمى “ريتينويدات” (Retinoid)، وهي قابلة للذوبان في الدهون وتؤدي العديد من المهام الحيوية في جسم الإنسان، وهذا هو السبب في أن نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطرة.
وفيتامين “إيه” عنصر مهم في الصبغة البصرية في شبكية العين، ويؤدي نقصه الصبغة إلى تردّي الرؤية في الغسق والظلام، وهذه إشارة تحذيرية تنبه على نقص هذا الفيتامين أو “بيتا-كاروتين” الذي يتحول إلى فيتامين “إيه” في الجسم.
ويلعب فيتامين “إيه” أيضًا دورًا مهمًّا في جهاز المناعة لدينا في ما يسمى “حمض الريتينويك”، حيث ينظم وظيفة الخلايا التائية التي تتعرف على الأجسام الغريبة، والخلايا البائية التي تنتج أجسامنا المضادة. فضلا عن ذلك، فإن فيتامين “إيه” مهم للأغشية المخاطية، ومن ثم يساعد في الحماية من الالتهابات، ولذلك إذا مرضت بسهولة فقد يكون ذلك علامة على نقص هذا الفيتامين.
من أين تحصل على فيتامين “إيه”؟
يجب عدم تناول مكملات فيتامين “إيه” إلا بعد مراجعة الطبيب المتخصص، إذ قد تكون لها أضرار. وبخصوص المدخنين، فإن تناول مكملات فيتامين “إيه” يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة حسب دراسات، ولهذا السبب يجب تجنب تناول المكملات الغذائية إلا تحت إشراف وتوجيه طبي.
أين نجد فيتامين “إيه”؟
بالإضافة إلى الجزر، تحتوي نباتات ومنتجات حيوانية على فيتامين “إيه” أو “بيتا-كاروتين”، مثل:

البطاطا الحلوة
القرع
البندورة
الفاصوليا الخضراء
البروكلي
السبانخ
البيض
الكبدة

الكاتاراكت
الكاتاراكت (Cataract) مرض يحدث فيه إعتام لعدسة العين، يؤدي إلى تراجع القدرة على الرؤية، ويطلق عليه أيضا اسم “الساد” أو المياه البيضاء أو إعتام عدسة العين، وفي معظم حالاته يكون “الكاتاراكت” مرتبط بالتقدم في العمر.
و”الكاتاراكت” ليس مرضا معديا، أي إنه لا ينتقل من شخص إلى آخر، كما لا ينتقل من عين إلى أخرى، ولذلك فإنه قد يحدث في عين واحدة أو في كلتا العينين، فإذا أصيبت العين اليمنى مثلا بالساد لا يؤدي ذلك إلى “عدوى” العين اليسرى.
ومع التقدم في العمر، تفقد عدسة العين مرونتها وتصبح أقل شفافية وأكثر سماكة، وذلك يؤدي إلى تشتت الضوء الداخل إلى العدسة بدل تركيزه بشكل ملائم على الشبكية؛ فتنتج الصورة مشوشة.

الغلوكوما
تعدّ “الغلوكوما” (glaucoma) من أكثر أمراض العيون شيوعا، وهو مرض يصيب عصب العين ويؤدي إلى تلف تدريجي في أنسجة العصب يتسبب في انحسار مجال الإبصار، ويعدّ ارتفاع الضغط في العين عاملا رئيسا في ذلك.
وانحسار البصر يعني أن الرؤية على أطراف مجال البصر تضعف، ومع تقدم المرض يمتد ذلك إلى مركز مجال الرؤية.
وسبب تسمية المياه الزرقاء “الغلوكوما” بالإغريقي تعود إلى أن المريض يرى هالات زرقاء حول مصدر الضوء.
وأسباب مرض الغلوكوما تختلف حسب نوعها، فارتفاع الضغط في العين يعدّ مسببا رئيسا، وهذا يحدث نتيجة انعدام التوازن بين كمية السائل الذي يفرز داخل العين وتصريفه.

Most Popular

Recent Comments