كشفت دراسة مخبرية جديدة أجراها باحثون في جامعة تافتس (بالإنجليزية: Tufts University) في ميدفورد بولاية ماساتشوستس عن احتمالية تسبب بعض الفيروسات الشائعة في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهي فيروس جدري الماء، وفيروس الهربس النطاقي عند الكبر، إذ يمكن أن تؤدي هذه الفيروسات إلى تنشيط فيروس الهربس الخامل الذي يرتبط بمرض الزهايمر.
ذكر الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة تافتس البروفيسور ديفيد كابلان، أن أكثر من 95٪ من البالغين قد أصيبوا بفيروس جدري الماء أثناء مراحل الطفولة والمراهقة، ويبقى الفيروس خاملاً في الجسم بعد ذلك.
وأوضح البروفيسور كابلان أن هناك عوامل يمكن أن تعيد تنشيط فيروس جدري الماء بما في ذلك الضغوط والإصابة بالأمراض.
وأضافت المؤلفة المشاركة الدكتورة روث إتزاكي، أن تقدم العمر وضعف الجهاز المناعي يمكن أن يزيد من فرص تنشيط فيروس جدري الماء النطاقي، وهو أحد فيروسات الهربس المسؤولة عن جدري الماء و باعتباره الحزام الناري عند الكبار.
وقد تم ربط فيروس جدري الماء بمرض الزهايمر، ولكن حتى الآن، لم تتضح الأسباب والآليات لحدوث ذلك.
ووجدت الدراسة أنه عندما يتم تنشيط فيروس جدري الماء النطاقي على شكل القوباء المنطقية أو الحزام الناري في الكبر، فإنه يعيد تنشيط فيروس الهربس البسيط من النوع 1.
قام الدكتور ثاريك باسكوال، الأستاذ المساعد في الطب النفسي وعلم الأعصاب في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ، بالتعليق على نتائج الدراسة ولكنه لم يشارك بها، وقال أن هذه الدراسة تؤكد مجموعة من الأدلة التي تشير إلى أن فيروس الهربس البسيط 1 قد يؤدي إلى التهاب عصبي، والذي يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر.
وأضاف الدكتور باسكوال أنه في حال كانت النتائج صحيحة، فيمكن تصور أن العديد من الفيروسات المعدية الأخرى قد تزيد خطر الإصابة بمرض الزهايمر، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد (بالإنجليزية: COVID-19).
تؤكد هذه الدراسة نتيجة دراسة أخرى سابقة وتتفق معها في أن القوباء المنطقية تسبب إعادة تنشيط فيروس الهربس من النوع الأول، وأن استخدام لقاحات هذه الفيروسات يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالخرف، وبالتالي قد يخفض احتمالية الإصابة بالزهايمر.
للمزيد: تعرف على طرق الوقاية من الزهايمر