– قال البابا فرانسيس السبت، إن مأساة المدارس الداخلية للسكان الأصليين في كندا ترقى إلى كونها “إبادة جماعية”.
وجاء ذلك في طريق عودته من هناك بعد رحلة استمرت 6 أيام.
وخلال “رحلة التوبة” التي قادت البابا فرنسيس من غرب كندا إلى كيبيك، وصولا إلى المنطقة القطبية الشمالية في البلاد، طلب البابا الصفح مرات عدة من سكان البلاد الأصليين على هذا النظام الذي قضى فيه ما لا يقل عن ستة آلاف طفل بين نهاية القرن الخامس عشر وتسعينيات القرن الماضي.
وقال خلال مؤتمر صحافي في الطائرة التي تقله إلى روما: “لم أتلفظ بهذه الكلمة (الإبادة الجماعية) لأنها لم ترد على ذهني، قدمت اعتذاراتي، وطلبت الصفح عن هذه العملية التي هي إبادة جماعية. خطف أطفال، وتغيير الثقافة، وتغيير العقلية، وتغيير التقاليد، وتغيير العرق، تغيير ثقافة برمتها”، في إشارة إلى المدارس الداخلية لأطفال السكان الأصليين.
وأضاف: “إبادة جماعية هي مصطلح تقني، لم أستخدمه لأنه لم يخطر ببالي، لكني وصفت ما يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهذا صحيح”.
وتابع البابا العائد من رحلته الدولية السابعة والثلاثين منذ توليه منصبه أمام الصحافيين: “بكل صدق هذه ليست كارثة. يمكن تغيير البابا. إنها ليست مشكلة. لكنني أعتقد أنني يجب أن أحد من جهودي”، مكررا القول إن الباب يبقى “مفتوحا” لاحتمال انسحابه، وأوضح “لكن حتى الآن لم أدفع هذا الباب”، مؤكدا أنه يريد الاستمرار بالسفر، وإن بوتيرة أقل.