كشف تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية نقلا عن خبراء فى الأمن السيبرانى عن وجود محاولات منسقة من قراصنة مدعومين من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية لسرقة أسرار لقاح فيروس كورونا، فيما وصفه خبراء الأمن بـ “حرب الملكية الفكرية“.
وأتهم الخبراء قراصنة الدول المعادية بمحاولة الحصول على نتائج التجارب فى وقت مبكر والاستيلاء على معلومات حساسة حول الإنتاج الضخم للعقاقير، فى وقت اقتربت فيه مجموعة من اللقاحات من الحصول على الموافقة وبدء طرحها للجمهور.
فى السابق كان الهدف الأساسى للقراصنة هو سرقة الأسرار وراء تصميم اللقاح، مع استهداف مئات من شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث والمنظمات الصحية من جميع أنحاء العالم فى أى وقت.
وشمل الصراع السيبرانى وكالات الاستخبارات الغربية، بينما أكد مركز الأمن السيبرانى الوطنى البريطانى، التزامه بحماية “الأصول الأكثر أهمية”، لكن رفض الإفصاح عن عمله علانية، بدلاً من ذلك، يعمل خلف الكواليس مع شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث ومتخصصى الأمن السيبرانى، الذين يمكنهم بسهولة أكبر وصف محاولات القرصنة اليومية فى ما يرقى إلى معركة عالمية.
وقال آدم مايرز، نائب الرئيس الأول فى شركة Crowdstrike المتخصصة فى أمن تكنولوجيا المعلومات، إن دولًا من بينها روسيا والصين شاركت فى اختراق الشركات والوكالات الغربية “على مدار العشرين عامًا الماضية”، ولكن منذ مارس “أصبحت تركز على موضوع واحد”، فى إشارة إلى إلىCovid-19.
وأضاف: “ما تراه هنا هو أحدث مرحلة فى حرب الملكية الفكرية طويلة الأمد، ولكنها مرحلة يكون فيها الكثير على المحك بالنسبة للمشاركين، ولقد أصبح من يمكنه تطوير اللقاحات أولاً مصدر فخر وطنى “.
ونفت عدد من الدول بالفعل التورط فى القرصنة، إذ قالت روسيا إنها “ليس لديها علم” بمحاولات القرصنة، بينما جادلت الصين بأن أبحاث اللقاحات الخاصة بها متقدمة جدًا حتى الآن، وليس لديها حاجة لسرقة ما يفعله الآخرون، وتنفى إيران دائما الانخراط فى أى حرب إلكترونية.
يجادل الخبراء فى القطاعين الخاص والعام، قائلين إن مجموعات القراصنة التى ترعاها الدول عادة ما تكون لها روابط بالتجسس أو وكالات الدفاع، وهذا العام، قال المركز الوطنى للأمن السيبرانى فى المملكة المتحدة إن مختبرات أبحاث لقاح كورونا كانت مستهدفة فى المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا من قبل قراصنة Cozy Bear الروسيين المرتبطين بوكالة الأمن الداخلى FSB .