أعرب وزير الصحة الأميركي عن قلقه من تفشي فيروس جدري القرود في بلاده، في حين أعلنت اليابان تسجيل أول حالة لديها. بينما قالت فرنسا إنه تم تسجيل 1700 إصابة فيها.
وعبر وزير الصحة الأميركي خافيير بيسيرا عن قلقه الشديد إزاء تفشي جدري القرود في الولايات المتحدة، وقال إن المرض لم يتسبب في أي حالة وفاة، لكن السلطات تعمل بجد للسيطرة عليه.
وأضاف الوزير في لقاء مع شبكة سي إن إن (CNN) الأميركية، أن لدى بلاده ما يكفي من اللقاحات المضادة لجدري القرود، وأشار إلى أن الولايات المتحدة قادرة على إجراء ما بين 60 ألفا و80 ألف اختبار أسبوعيا.
وفي السياق ذاته، سجلت اليابان أمس الاثنين أول حالة إصابة بهذا المرض وهي لمواطن ياباني في العقد الثالث من العمر كان في رحلة لأوروبا.
وقالت عمدة طوكيو يوريكي كويكي إن المصاب يتلقى العلاج في أحد مستشفيات العاصمة، دون إعطاء أي تفاصيل عن وضعه الصحي.
يذكر أن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس كان قد أعلن السبت الماضي أن تفشي جدري القرود يمثل “حالة طوارئ تثير قلقا دوليا”.
ويعد تصريح غيبريسوس أول إعلان من نوعه منذ تفشي فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم وإعلانه جائحة عالمية.
الفروق بين فيروس جدري القرود وفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” ()
وقد أصيب بالمرض نحو 16 ألف شخص في أكثر من 70 دولة منذ مايو/ أيار الماضي، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وفي حين اعتبر وزير الصحة الفرنسي فرانسوا برون أن جدري القرود لا يشكل تهديدا كبيرا لعامة الناس، ذكر أن عدد من أصيبوا في فرنسا بهذا المرض بلغ نحو 1700 شخص.
وأشار برون في تصريحات له أمس الاثنين إلى أن الحكومة فتحت حتى الآن نحو 100 مركز تطعيم ضد مرض جدري القرود، وأن أكثر من 6 آلاف شخص تلقوا تطعيما وقائيا.
واكتشف جدري القرود أول مرة عام 1958 عندما ظهر مرض يشبه الجدري في قرود أحد المختبرات، ومن هنا أُخذت هذه التسمية، وقد تم اكتشاف أولى الإصابات بجدري القرود لدى البشر في العام 1970، وهو أقل خطورة وعدوى من الجدري البشري الذي تم القضاء عليه في عام 1980.