الرئيسيةالطب والصحةخبير يُطمئن حيال سلالة القنطور من كورونا ويقترح حلين للسلالة القادمة

خبير يُطمئن حيال سلالة القنطور من كورونا ويقترح حلين للسلالة القادمة



ما مدى التهديد الذي تشكله سلالة القنطور من فيروس كورونا؟ وما دور اللقاحات في التصدي لها؟ وهل نشهد تهديدا من كورونا في الشتاء؟
القنطور
طمأن بن كريشنا -وهو باحث ما بعد الدكتوراه في علم المناعة وعلم الفيروسات في جامعة كامبردج- حيال سلالة كورونا الجديدة “بي إيه 2.75” (BA 2.75) المعروفة باسم “القنطور” (Centaurus).

وقال في مقال بموقع ذا كونفرزيشن إن سلالة “بي إيه 2.75” ستتلاشى دون حدوث موجة كبيرة من الإصابات.
وأكد كريشنا أن السلالة القادمة من أوميكرون والوباء التالي ستأتي حتما، مقترحا إستراتيجيات للتعامل مع ذلك.
وصنفت منظمة الصحة العالمية “بي إيه 2.75” متغيرا مثيرا للاهتمام وليس متغيرا مثيرا للقلق، وهذا يعني أنه يخضع للمراقبة، ولكن لا يوجد دليل حتى الآن على أنه سيسبب مشاكل.

سلالة “بي إيه 2.75” ربما بلغت الذروة
لا تزال أعداد الإصابات بسلالة “بي إيه 2.75” منخفضة نسبيا، ومع ذلك أصبحت أكثر شيوعا في الهند (تم اكتشافها لأول مرة في مايو/أيار الماضي)، مما يشير إلى أنها تتمتع بمزايا مقارنة بالسلالات الحالية، ولاحظ البعض أن هذه السلالة تنتشر في مناطق الهند، حيث لا يتعين عليها التنافس مع سلالة “بي إيه 5” (BA.5)، ولكن مع السلالة الذي تطورت منها “بي إيه 2” (BA.2).
ومع ذلك، تشير بعض البيانات من الهند إلى أن سلالة “بي إيه 2.75” ربما تكون قد بلغت الذروة بالفعل، والأهم من ذلك لم تكن هناك زيادة كبيرة في حالات الاستشفاء أو الوفيات في الهند من هذه السلالة.
القلق حول “بي إيه 2.75” هو أنها قد التقطت عددا من الطفرات، والتي قد تشير إلى أنها يمكن أن تتجنب المناعة، ولكن لا يوجد دليل جيد في هذه المرحلة على أن هذه السلالة يمكنها التهرب من جهاز المناعة بشكل كبير.
وبفضل التطعيم إذا واجهنا موجة “بي إيه 2.75” فلن نتوقع مستوى الوفيات والإدخال إلى المستشفى الذي شوهد سابقا في الوباء، لكننا نعلم أن أعدادا كبيرة من الحالات يمكن أن تسبب اضطرابا كبيرا، والأهم من ذلك أن الموجة المستمرة من المتغيرات الجديدة لا تزال تمثل تهديدا مميتا للأشخاص المعرضين للخطر، فكيف نتغلب على هذا؟

لقاحات كوفيد-19 الشاملة
قد يكون أحد الحلول هو لقاحات كوفيد-19 الشاملة (universal COVID vaccines) التي من شأنها أن تعمل ضد أي من سلالات كورونا، والهدف من اللقاح الشامل هو تحفيز المناعة ضد مجموعة واسعة جدا من الجزيئات، إنه أقرب إلى الصيد بشبكة أوسع، مما يجعل من الصعب على السمكة أن تسبح بعيدا.
وبالإضافة إلى توفير المناعة ضد المتغيرات الجديدة لكورونا قد يمنح لقاح فيروس كورونا الشامل أيضا مناعة ضد جائحة فيروس كورونا القادمة، ويبدو أن بعض هذه اللقاحات على وشك الانتقال إلى التجارب السريرية في السنوات القليلة المقبلة.
لقاحات تحفز مناعة الجهاز التنفسي
قد يكون الحل الآخر إنتاج لقاحات تحفز مناعة أفضل في الجهاز التنفسي، وتتضمن هذه إلى حد كبير اللقاحات التي يتم إعطاؤها من خلال الأنف، وتدريب الجهاز المناعي على إنتاج المزيد من الأجسام المضادة في مخاط الأنف والحلق.
قد يساعد هذا النوع من المناعة في إيقاف إصابة فيروس كورونا ومنع التكاثر عند نقطة الدخول إلى الخلايا، مما قد يبطئ معدل ظهور المتغيرات الجديدة، وأعطي ما لا يقل عن 12 من هذه اللقاحات داخل الأنف في تجارب سريرية.

هل نشهد تهديدا من كورونا في الشتاء؟
الجواب قد يكون نعم، إذ قبل أيام حذر بيان نشره موقع الأمم المتحدة من شتاء صعب ينتظر الإقليم الأوروبي وفقا لمنظمة الصحة العالمية، إذ في مثل هذا الوقت من العام الماضي تحدثت منظمة الصحة العالمية-الإقليم الأوروبي عن موجة جديدة من كوفيد-19 تجتاح الإقليم مدفوعة بمتغير دلتا، وسط رفع القيود وزيادة الاختلاط.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا الدكتور هانز كلوغ -في بيان- إنه من الواضح الآن أن الوضع مشابه لما حدث في صيف العام الماضي “فقط هذه المرة تستمر موجة كوفيد-19 وتدفعها سلالات فرعية لمتغير أوميكرون، خاصة “بي إيه 2″ و”بي إيه 5″، وتظهر كل سلالة فرعية سائدة من أوميكرون مزايا انتقال تتفوق على الفيروسات المتداولة سابقا”.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية/الإقليم الأوروبي إستراتيجيتها لفصلي الخريف والشتاء للتصدي لمرض كوفيد-19 وغيره من فيروسات الجهاز التنفسي، والمساعدة في الاستعداد لموجات العدوى القادمة.
وتشمل الإستراتيجية:

زيادة الإقبال على التطعيم بين عامة السكان.
إعطاء جرعة معززة ثانية للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة من سن 5 سنوات فما فوق والذين هم على اتصال وثيق بهم، والنظر في تقديم جرعات معززة ثانية لمجموعات محددة معرضة للخطر، على الأقل 3 أشهر بعد آخر جرعة.
التشجيع على ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة ووسائل النقل العام.
تهوية الأماكن المزدحمة والعامة، مثل المدارس والمكاتب ووسائل النقل العام.
تطبيق بروتوكولات علاجية صارمة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.

Most Popular

Recent Comments