أعلن مكتب محقق الوفيات في مقاطعة كيبيك عن إجراء تحقيق عام في مقتل امرأة وطفليها قبل سنتيْن ونصف في مونتريال على أيدي زوجٍ عنيف كانت قد تركته.وكانت ديهيا خلّاف (42 عاماً)، الجزائرية المولد، وابناها آدم (4 أعوام) وأكسيل (عامان) قد وُجدوا مقتولين داخل منزلهم في حيّ بوانت أُو ترامبل في شرق مونتريال في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2019.
واكتشف عناصر الشرطة جثث الضحايا الثلاث عندما توجهوا إلى منزل العائلة لإبلاغ ديهيا خلّاف بوفاة زوجها المنفصلة عنه، نبيل يسعد (46 عاماً).
وبعد اكتشاف الجثث، تمكّن المحققون من إثبات أنّ نبيل يسعد قتل زوجته السابقة وابنيهما قبل أن يقتل نفسه في جولييت، وهي مدينة تقع على مسافة نحو 55 كيلومتراً شمال شرق حيّ بوانت أُو ترامبل.
وكانت ديهيا خلّاف قد تركت زوجها الغيور والعنيف عام 2018 خوفاً على سلامتها وسلامة ابنيهما. وكانت قبل ذلك قد تقدّمت ضدّه بعدّة شكاوى بتهمة التهديد والاعتداء الجسدي.
وكانت المحكمة قد أمرت نبيل يسعد بعدم الاقتراب من زوجته السابقة، لكنّ هذا لم يمنعه من تنفيذ تهديداته.
وقفة تضامنية مع المغدورين الثلاثة، الأم وطفليْها، قرب منزلهم في حيّ بوانت أُو ترامبل في مونتريال في كانون الأول (ديسمبر) 2019.الصورة: Radio-Canadaوفي تقريره حول هذه المجزرة، انتقد محقق الوفيات ألان مانسوه مديرَ النيابة الجنائية والجزائية (DPCP) لعدم حرصه على فرض شروط قاسية بما فيه الكفاية على نبيل يسعد لضمان سلامة الضحايا، على الرغم من علمه بالخطر الذي كان يسعد يشكله على زوجته السابقة وابنيهما.
واتُّهم نبيل يسعد مرّتيْن، في آب (أغسطس) 2018، بالاعتداء المسلَّح والاعتداء البسيط على ديهيا خلّاف، لكنّه لم يُستدعَ قطّ للمحاكمة.
وفي 4 كانون الأول (ديسمبر) 2019 وقّع نبيل يسعد على تعهّد بعدم الإخلال بالنظام العام بموجب المادة رقم 810 من قانون العقوبات. ونتيجة لذلك تمّ إسقاط التهم الموجَّهة إليه. وبعد أيام قَتل زوجته السابقة وولديهما قبل أن يقدم على الانتحار.
وكانت ديهيا خلّاف أستاذة موسيقى لطلاب المرحلة المتوسطة في الجزائر قبل أن تهاجر إلى كندا.
(نقلاً عن موقع مع معلومات إضافية من موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)