توصلت دراسة أجريت على مرضى كوفيد-19 في المملكة المتحدة إلى أن فقدان حاستي التذوق والشم لم يعد من بين الأعراض الأكثر دلالة على الفيروس، وأن أهم الأعراض أصبحت التهاب الحلق والصداع وانسداد الأنف والسعال.
وفي الدراسة التي أطلق عليها “رياكت 1” (React-1) وأجراها باحثون من إمبريال كوليدج لندن سئل حوالي 17 ألفا و500 مريض عن الأعراض، فتبين أن 58% أبلغوا عن التهاب في الحلق، وأبلغ 49% عن صداع، و40% عن انسداد في الأنف، فيما أبلغ 40% عن سعال بدون بلغم، و40% عن سيلان في الأنف.
كما أبلغ 37% ممن شملتهم الدراسة عن سعال مصحوب بلغم، و35% عن صوت أجش، وأبلغ 32% عن عطس.
وخلال الأيام الأولى لوباء كوفيد-19 كان فقدان الشم والذوق من بين الأعراض الأكثر وضوحا لعدوى كورونا.
وتشير الدراسة إلى أن الأعراض ربما تكون قد تغيرت بسبب تحور فيروس كورونا منذ بداية الوباء، حيث يهيمن متغيرا “بي إيه.4″ (BA.4)، و”بي إيه.5” (BA.5) الآن على حالات كوفيد-19 في المملكة المتحدة والعديد من الدول الأخرى.
كما تم الإبلاغ عن نتائج متعلقة بتغيرات في الأعراض في دراسة أخرى نشرت في مايو/أيار الماضي في مجلة طب الأذن والحنجرة- جراحة الرأس والرقبة Otolaryngology – Head and Neck Surgery، وأظهرت أن معدلات فقدان حاستي الشم والتذوق كانت 17% لأوميكرون مقارنة بـ44% في دلتا و50% لسلالة ألفا.
لكن الأدلة تشير إلى ظهور فقدان حاسة الشم بين الأشخاص المصابين بمتغيرَيْ “بي إيه.4″ و”بي إيه.5” حسبما ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز” (nbcnews)، وقالت فالنتينا بارما اختصاصية نفسية تركز على حاسة الشم لدى البشر في مركز مونيل للحواس الكيميائية في فيلادلفيا إن المزيد من مرضى كوفيد-19 يقولون إنهم فقدوا حاسة الشم.
والتالي أهم 20 عرضا لكوفيد-19 بترتيب تنازلي وفقا لبيانات دراسة “رياكت 1” التي تم الإبلاغ عنها:
التهاب الحلق: 58%
صداع: 49%
انسداد الأنف: 40%
سعال دون بلغم: 40%
سيلان الأنف: 40%
السعال مع البلغم: 37%
صوت أجش: 35%
العطس: 32%
التعب: 27%
آلام/ أوجاع العضلات: 25%
دوار خفيف: 18%
تورم غدد العنق: 15%
وجع في العين: 14%
تغير حاسة الشم: 13%
ضيق في الصدر: 13%
الحمى: 13%
قشعريرة: 12%
ضيق في التنفس: 11%
وجع الأذن: 11%
فقدان حاسة الشم: 10%
إصابات كورونا العالمية تتجاوز 556 مليونا والوفيات 6 ملايين
وأظهر إحصاء لرويترز بتاريخ 16 يوليو/تموز 2022 أن أكثر من 556 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أكثر من 6.7 ملايين.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول منذ اكتشاف أولى الإصابات في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.
جائحة كوفيد-19 تتسبب في أكبر تراجع متواصل بمعدلات التطعيم منذ 3 عقود
من جانب آخر، أفادت البيانات الرسمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بتسجيل أكبر انخفاض متواصل لمعدلات تطعيم الأطفال منذ ما يقارب 30 عاما، وذلك في بيان نشر أول أمس الجمعة على موقع منظمة الصحة العالمية.
وقال البيان “انخفضت النسبة المئوية للأطفال الذين تلقوا 3 جرعات من اللقاح المضاد للخناق والكزاز والسعال الديكي (اللقاح الثلاثي) باعتباره مؤشرا لحالة التغطية بالتحصين داخل البلدان وفي ما بينها بمقدار 5 نقاط مئوية في الفترة من 2019 إلى عام 2021، لتستقر هذه النسبة عند 81%”.
وأضاف “نتيجة لذلك لم يتلق 25 مليون طفل جرعة واحدة أو أكثر من اللقاح الثلاثي في إطار خدمات التحصين الروتيني في عام 2021 وحده، ويمثل ذلك زيادة بمقدار مليوني طفل مقارنة بعام 2020 و6 ملايين طفل مقارنة بعام 2019، مما يسلط الضوء على العدد المتزايد من الأطفال المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مدمرة يمكن الوقاية منها، ويعزى هذا الانخفاض إلى العديد من العوامل، من بينها زيادة عدد الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع والأوضاع الهشة، حيث يصعب الحصول على التحصين في أغلب الأحيان، وتزايد انتشار المعلومات المغلوطة والمشاكل المتصلة بكوفيد-19، مثل تعطل الخدمات وسلسلة الإمداد، وإعادة تحويل الموارد لدعم جهود الاستجابة، وتطبيق تدابير الاحتواء التي تحد من إتاحة خدمات التحصين وتوافرها”.
وقالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لليونيسيف “إنه تنبيه عاجل لصحة الأطفال، حيث إننا نشهد حاليا أكبر انخفاض مستديم في معدلات تحصين الأطفال على مدار جيل كامل، وستقاس عواقبه بعدد الأرواح التي تُفقد”.
جائحة كوفيد-19 ليست عذرا
واستطردت راسل قائلة “في الوقت الذي كنا نتوقع فيه أن تخلّف جائحة كوفيد-19 آثارا خلال العام الماضي نتيجة حالات التعطيل وتدابير الإغلاق الشامل الناجمة عنها فإن ما نشهده الآن هو استمرار الانخفاض، إن جائحة كوفيد-19 ليست عذرا، بل يجب علينا أن نتدارك التأخير بالنسبة لملايين الأطفال الذين فاتهم التحصين وإلا سنتعرض حتما لمزيد من التفشي ومزيد من الإصابات في صفوف الأطفال ومزيد من الضغط على النظم الصحية المرهقة بالفعل”.
ولم يتلق 18 من أصل 25 مليون طفل أي جرعة من اللقاح الثلاثي خلال العام، ويعيش الجزء الأكبر من هؤلاء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، علما أن الهند ونيجيريا وإندونيسيا وإثيوبيا والفلبين تسجل أعلى الأرقام.
وتعد ميانمار وموزمبيق من بين البلدان التي شهدت أكبر زيادات نسبية في عدد الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح في الفترة من 2019 إلى عام 2021.