الرئيسيةالطب والصحةرفع قضية في المحكمة ضد شركة بيونتك المطورة للقاح فايزر المضاد لكورونا.....

رفع قضية في المحكمة ضد شركة بيونتك المطورة للقاح فايزر المضاد لكورونا.. ما السبب؟



ما القضية التي رُفعت ضد شركة “بيونتك” المطورة للقاح فايزر المضاد لكورونا؟ وما عرض كورونا أوميكرون الأبرز الذي يصيب الأشخاص الذين تلقوا تطعيما كاملا؟ وما سر نجاح اليابان في مواجهة وباء كورونا؟
 كيورفاك ترفع دعوى ضد بيونتك
رفعت شركة “كيورفاك” الألمانية للتكنولوجيا الحيوية دعوى قضائية في ألمانيا ضد شركة بيونتك الألمانية المطورة للقاح كورونا وشركتين أخريين تابعتين لها بتهمة انتهاك براءات الاختراع.
وأعلنت كيورفاك في مقرها بمدينة توبينجن -اليوم الثلاثاء- أنها تطالب بيونتك بتعويض “عادل” عن انتهاك عدد من حقوق الملكية الفكرية على مدار أكثر من عقدين من العمل الرائد في مجال تقنية الرنا المرسال (mRNA)، التي استخدمتها بيونتك في تطوير لقاح كورونا “كوميرانتي” بالتعاون مع شركة “فايزر” الأميركية.
ورُفعت الدعوى أمام محكمة مدينة دوسلدورف.
وحسب بيانات كيورفاك، فإنها لا تسعى إلى إصدار أمر قضائي فوري ولا تنوي اتخاذ أي إجراء قانوني من شأنه أن يعيق إنتاج “كوميرانتي” أو بيعه أو توزيعه.
ولم تعلق بيونتك حتى الآن على الأمر، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

 عرض بارز لكورونا أوميكرون يصيب الأشخاص الذين تلقوا تطعيما كاملا
كشفت بيانات جديدة عن أهم أعراض كوفيد لدى المرضى مع زيادة الإصابات في جميع أنحاء المملكة المتحدة؛ حيث تشير التقديرات إلى أن ما مجموعه 2.3 مليون شخص قد أصيبوا بالفيروس.
وقال توماس كينغسلي، في مقاله الذي نشرته صحيفة “الإندبندنت” (Independent) البريطانية، إن الأرقام تظهر أن الإصابات بفيروس “كوفيد-19” في المملكة المتحدة قفزت بأكثر من نصف مليون، ومن المرجح أن يكون الارتفاع مدفوعا بأحدث متغيرات أوميكرون “بي.إيه 4″ (BA.4)  و”بي.إيه 5” (BA.5).
صداع أوميكرون
وذكر الكاتب أن تقريرا من تطبيق التحليل “زو كوفيد” (ZOE Covid)  يظهر الآن أن الصداع أصبح أكثر الأعراض التي أُبلغ عنها.
ويسمح التطبيق للأشخاص المصابين بالإبلاغ عن أعراضهم أثناء إصابتهم بالفيروس، ثم بعد ذلك يحلل البيانات المقدمة باحثون في كلية “كينغ” بلندن، يتتبعون العدوى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، بالإضافة إلى تحديد الأشخاص الأكثر تعرضا للخطر وأماكن وجود المناطق العالية الخطورة. وأفاد 2 من كل3 مرضى بكوفيد، ممن استخدموا التطبيق، بأنهم يعانون من صداع قبل إعادة الاختبارات الإيجابية، حتى إن بعضهم عانى من صداع قبل معاناته صعوبات في التنفس.
ونقل الكاتب عن البروفيسور تيم سبيكتور، الذي يقود تطبيق “زو هيلث ستادي”، لصحيفة “الغارديان” (Guardian)، قوله “هناك بالتأكيد كثير من الأشخاص أصيبوا بكوفيد في بداية السنة وسوف يصابون به مرة أخرى”.
وقالت سارة كروفتس مديرة النتائج التحليلية لمكتب الإحصاء الوطني لمسح العدوى بفيروس كوفيد-19 “شهدنا في جميع أنحاء المملكة المتحدة زيادة مستمرة بأكثر من نصف مليون إصابة، ربما بسبب نمو متغيرات بي.إيه 4 وبي.إيه 5، ويلاحظ هذا الارتفاع في جميع فئات الأعمار والبلدان والمناطق في إنجلترا، سنواصل مراقبة البيانات من كثب لمعرفة ما إذا كان هذا النمو سيستمر في الأسابيع المقبلة”.
في حين قالت الدكتورة ماري رامزي مديرة البرامج السريرية في وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة “ما زلنا نشهد زيادة في بيانات كوفيد-19، مع ارتفاع معدلات الحالات والاستشفاء لدى أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما وأكثر، وتفشي المرض في دور الرعاية، ويمكننا الآن أيضا أن نرى ارتفاعا في عمليات القبول في وحدة العناية المركزة في الفئات العمرية الأكبر سنا. يظل التطعيم أفضل دفاع ضد الأمراض الشديدة؛ لم يختف كوفيد-19 وعلينا جميعا أن نتذكر الحفاظ على نظافة اليدين، ومن المنطقي أيضا ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمغلقة”.

 الضغط المجتمعي.. سر نجاح اليابان في مواجهة وباء كورونا
نجحت اليابان في مواجهة جائحة كورونا رغم أنها لم تفرض مطلقا على المواطنين ارتداء الأقنعة أو اللقاحات، وتغلبت على أسوأ تداعيات كوفيد، وذلك بفضل “الخوف من العار العام” وبفضل “الشرطة الذاتية”.
وفي تقريرهما، الذي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) الأميركية، يقول الكاتبان موتوكو ريتش وبن دولي إن أداء اليابان في احتواء تداعيات وباء كورونا كان جيدا مقارنة بمعظم دول العالم. ففي الواقع، يعدّ معدل وفيات كوفيد في اليابان الأدنى بين الدول الأغنى في العالم، كما تتصدر اليابان التصنيفات العالمية في التطعيم، وتتمتع باستمرار بأحد أدنى معدلات الإصابة على مستوى العالم.
ويوضح الكاتبان أنه على الرغم من عدم فرض الحكومة ارتداء الأقنعة أو اللقاحات أو فرض الإغلاق أو الرقابة الجماعية، فإن سكان اليابان تجنبوا إلى حد كبير أسوأ الأضرار التي خلفها الفيروس؛ فبدلا من ذلك سمحت اليابان من نواح عديدة للضغط المجتمعي أن يكون له باع كبير في الوقاية من كوفيد.
ويشير الكاتبان إلى أنه حتى الآن قد انخفض متوسط ​​حالات الإصابة اليومية إلى 12 فقط لكل 100 ألف نسمة، ووجدت دراسة استقصائية حكومية نشرت في مايو/أيار أن نحو 80% من الأشخاص الذين يعملون في المكاتب أو المسجلين في المدرسة يرتدون أقنعة ونحو 90% يفعلون ذلك عند استخدام وسائل النقل العام، كما تستمر دور السينما والملاعب الرياضية ومراكز التسوق في مطالبة الزوار بارتداء الأقنعة، وفي الغالب يمتثل الناس، وأصبح مصطلح “سراويل الوجه” كلمة شائعة، وذلك يعني أن نزع القناع سيكون محرجا مثل خلع الملابس الداخلية في الأماكن العامة.
ويؤكد الكاتبان أن العديد من العوامل أسهمت بلا شك في هذه النتيجة في اليابان، بما في ذلك نظام الرعاية الصحية القوي والضوابط الصارمة على الحدود التي تجاوزت تلك الموجودة في العديد من البلدان الأخرى. كذلك يقول الخبراء إن التوافق الاجتماعي والخوف من الحرج العلني الذي يغرس في الناس منذ طفولتهم كان عنصرا رئيسا في نجاح اليابان النسبي في الوقاية من كوفيد. فعلى عكس العديد من البلدان الأخرى، لا يسمح القانون الياباني للحكومة بفرض الإغلاق أو التطعيم، ورغم ذلك فقد تبع أغلب السكان بعضهم بعضا في الاستجابة لتوجيهات الخبراء العلميين الذين شجعوا الناس على ارتداء الأقنعة وتجنب الأماكن المزدحمة السيئة التهوية.
مراحل تطوَّر اللقاحات (موقع منظمة الصحة العالمية)
تطعيم كورونا في اليابان
وحين بدأت اليابان حملات التطعيم، اتبع معظم الناس الإرشادات للحصول عليها. وحتى من دون أن يطلب منهم ذلك؛ تلقى ما يقرب من 90% من جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما جرعات معززة، مقارنة بـ70% من كبار السن في الولايات المتحدة.
ونقل الكاتبان عن كازوناري أونيشي، الأستاذ المشارك للصحة العامة بجامعة “سانت لوك” الدولية في طوكيو، قوله “إذا طلبت من الناس في اليابان أن ينظروا يمينا، فكلهم سينظرون يمينا”. وأضاف الدكتور أونيشي “بوجه عام، أرى أن التأثر بالآخرين وعدم التفكير في نفسك ليس بالأمر الجيد، لكن هذا ما حدث خلال الوباء”.
وغالبا ما كان الناس يبلغون عن بعضهم أو عن الشركات التي تنتهك طلبات البلدية بالإغلاق المبكر خلال فترات الطوارئ المحددة.
ويقول يوكو هيراي، الذي يعمل في قسم الاستجابة للطوارئ في أوساكا، ثالث أكبر محافظة في اليابان، “تلقينا العديد من البلاغات عن المتاجر المفتوحة، حتى إننا بدأنا نطلق على هذه الظاهرة “الشرطة الذاتية”، فقد كان الناس يدركون بالتأكيد أن عيون المجتمع عليهم”.

التصرف من أجل المنفعة الجماعية
ويبيّن الكاتبان أن عادة مواكبة المجتمع المحيط تغرس في أطفال المدارس، الذين يرتدون زيا موحدا في معظم المدارس العامة ويخجلون من مخالفة التوقعات المؤسسية؛ حيث تقول نعومي أوكي الأستاذة المشاركة في الإدارة العامة في جامعة طوكيو إن “مجرد استبعادك من المجموعة يمثل مشكلة كبيرة للأطفال اليابانيين، فهم يريدون دائما الانتماء إلى مجموعة اجتماعية ولا يريدون الشعور بالعزلة”.
ونوّه الكاتبان إلى أن الأطفال يعلمون التصرف من أجل المنفعة الجماعية؛ إذ ينظف الطلاب أرضيات الفصول الدراسية وأرضيات المدرسة، ويتناوبون على تقديم الغداء في المقاصف.
وأضاف الكاتبان أن الثقافة اليابانية تعتمد أيضا على أخلاقيات ضبط النفس العام التي يمكن حشدها في عمل جماعي.
وقال جيمس رايت، عالم الأنثروبولوجيا في معهد “آلان تورينج” في لندن، الذي درس استجابة اليابان لفيروس كورونا، إن السياسيين استغلوا “هذه الفكرة الجماعية لضبط النفس من أجل المصلحة العامة” أثناء الوباء.
وأوضح الكاتبان في نهاية تقريرهما أن الناس يواصلون الالتزام بالضغط المجتمعي في الوقت الحالي، إذ قالت كاي كوبي البالغة من العمر 40 عاما، وتعمل موظفة استقبال في مكتب في شيبويا، إنها ترتدي قناعها دائما في العمل لأن وظيفتها استقبال العميل، وأضافت قائلة “لا يزال الجميع من حولنا يرتدونه، لذلك من الصعب التخلص منه”.

Most Popular

Recent Comments