يجبر نقص العمالة والفوضى في إدارة الأمتعة المطارات الكندية على تقليص عروض خدماتها. وفي هذا الإطار تفكر إدارة مطار مونتريال الدولي بإلغاء رحلات جوية هذا الصيف.كانت طوابير الانتظار طويلة جداً هذا الصباح أمام نقاط تسجيل الأمتعة في مطار بيار إليوت ترودو الدولي في مونتريال.
تحدث إلى سيدة كان من المقرر أن تسافر إلى المملكة المتحدة يوم الأحد الماضي. قيل لها إنّ ’’مشكلة فنية‘‘ تسببت بتأجيل رحلتها إلى صباح اليوم، فوجب عليها التحلي بالصبر، علّه يكون مفتاح الفرج.
وقالت هذه المسافرة لراديو كندا إنها وجدت التجربة مؤلمة وإنه كان من الصعب عليها الحصول على معلومات.
مسافرون آخرون كانوا أوفر حظاً. قالوا إنهم حرصوا على تسجيل أمتعتهم عبر الإنترنت قبل موعد الرحلة بوقت طويل، فلم يُضطروا إلى الانتظار طويلاً عند وصولهم إلى المطار.
وفي مقابلة مع إذاعة هذا الصباح قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة ’’مطارات مونتريال‘‘ (ADM)، فيليب رينفيل، إنّ هذه المشكلة موجودة في الوكالات الحكومية كما في شركات الطيران.
الرئيس التنفيذي لمؤسسة ’’مطارات مونتريال‘‘، فيليب رينفيل (أرشيف).
الصورة: Radio-Canada / Ivanoh Demers
إنه نهوض جاء أسرع من التوقعات، بعد عامين من جائحة ’’كوفيد – 19‘‘، أكّد رينفيل، مشيراً إلى أننا عدنا إلى المستوى نفسه من حركة المسافرين قبل الجائحة، لا سيما بالنسبة للرحلات الجوية الدولية.
سيتعيّن علينا تقليل العرض. إنه الحل الوحيد أمامنا. لا يمكن للنظام أن يستوعب هذا الحجم من المسافرين (…). لقد حان الوقت لكي يستعيد النظام توازنهنقلا عن فيليب رينفيل، الرئيس التنفيذي لمؤسسة ’’مطارات مونتريال‘‘
موظفو ’’مطارات مونتريال‘‘ موجودون على الأرض والوضع صعب للغاية، أشار رينفيل.
’’لدينا الكثير من الموظفين الذي يغادرون لأنّ الوضع لم يعد يُحتمَل. علينا إعادة تحفيز هؤلاء الأشخاص وإعادة توظيفهم‘‘، أضاف الرئيس التنفيذي لـ’’مطارات مونتريال‘‘.
وزير النقل الفدرالي عمر الغبرا (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / PATRICK DOYLE
إلغاء رحلات في مونكتون وباثورست
وتعتزم شركة الخطوط الجوية الكندية (Air Canada) تعليق بعض الرحلات الجوية انطلاقاً من مطاريْ مونكتون وباثورست في مقاطعة نيو برونزويك (نوفو برونزويك) اعتباراً من تموز (يوليو).
فمثلاً في مطار روميو لوبلان الدولي في مونكتون الكبرى سينخفض عدد الرحلات إلى مونتريال من 93 إلى 62. وفي مطار باثورست سينخفض عدد الرحلات إلى الوجهة نفسها من 31 إلى 18.
ويهدف هذا التخفيض في الخدمات خلال تموز (يوليو) الذي قررته كبرى شركات الطيران الكندية إلى توجيه قسم من الموارد إلى المراكز الرئيسية في البلاد، مثل مونتريال، من أجل تخفيف الضغط عن الشبكة.
’’يواجه الجميع صعوبات في إعادة تكوين فرق عملهم بعد الجائحة‘‘، قالت الرئيسة التنفيذية لمطار روميو لوبلان الدولي، كورتني بورنز.
منذ أسابيع والمسافرون الذين يدخلون البلاد ينتظرون أحياناً عدة ساعات، أو حتى أيام، قبل استلام حقائبهم.
’’لا أفهم كيف أنّ الوضع الذي نعيشه الآن لم يكن متوقَّعاً‘‘، قال الرئيس الوطني لنقابة موظفي الجمارك والهجرة، مارك ويبير.
من جهته، قال وزير النقل الفدرالي، عمر الغبرا، إنّ وزارته ’’فعلت كل ما في وسعها‘‘.
’’علينا الآن العمل مع شركات الطيران والمطارات فيما يتعلق بإدارة الرحلات والأمتعة‘‘، أكّد وزير النقل، السوري الأصل.
(نقلاً عن موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)