الرئيسيةالطب والصحةالنظارات الشمسية الصحية.. كيف تختارها؟

النظارات الشمسية الصحية.. كيف تختارها؟



هل النظارات الشمسية مفيدة للعين؟ وما دورها؟ وهل هي مضرة؟ وما مواصفاتها الصحية؟ وما أنواع عدساتها؟ وما أنواع ‫”فلاتر” الحماية فيها؟
هل النظارات الشمسية مفيدة للعين؟
نعم، هي مفيدة للعين وتحميها من ضرر أشعة الشمس، ولكن بشرط أن تكون النظارات موافقة للمواصفات الطبية.
ما دورها؟
النظارات الشمسية تحمي العينين من أشعة الشمس فوق البنفسجية، وذلك وفقا لتقرير لموقع “ويب ميد” (webmd).
أنواع الأشعة فوق البنفسجية وأضرارها:
1- الأشعة فوق البنفسجية “إيه”
يصلنا هذا النوع ضمن أشعة الشمس، ويؤذي جزءا في مؤخرة العين يسمى البقعة الذي يساعد على رؤية التفاصيل بوضوح، وهو جزء من شبكية العين يرسل إشارات إلى عقلك لترجمة الضوء إلى صور، ويمكن للأجزاء الزرقاء والبنفسجية من أشعة الشمس أن تؤذي شبكية العين أيضا.
2- الأشعة فوق البنفسجية “بي”
يمكن أن يؤدي هذا النوع إلى إلحاق الضرر بالجزء الأمامي من العين، حيث توجد القرنية والعدسة.
هل النظارة الشمسية مضرة؟
الأنواع غير المطابقة للمواصفات الطبية مضرة؛ فمثلا يمكن للنظارات الشمسية الداكنة جدا التي لا تحجب الأشعة فوق البنفسجية أن تضر عينيك أكثر من عدم ارتدائها على الإطلاق، هذا لأن العدسات الداكنة تجعل بؤبؤ العين يفتح على نطاق أوسع؛ مما يسمح بدخول المزيد من الضوء إلى عينيك أكثر مما قد يحدث من دون نظارات شمسية.
مواصفات النظارة الشمسية الصحية

يجب أن تكون من ‫الفئة “يو في 400” (UV400)، التي يمكنها توفير حماية جيدة من الأشعة فوق البنفسجية ‫حتى الطول الموجي 400 نانومتر، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن الرابطة الألمانية لأطباء ‫العيون.
‫أن تكون ذات أذرع عريضة للحماية من ‫الضوء المشتت، الذي يسقط من الجانب.
‫لون عدسات النظارة الشمسية قد يتسبب في تغير الألوان في ‫البيئة المحيطة، وفقا لمؤسسة “عين” الألمانية. وأوضحت أن العدسات البنية والرمادية والخضراء أقل ‫العدسات التي تُغير الألوان، أما الصفراء أو البرتقالية فتُزيد ‫تباين الألوان وتنخفض حمايتها من الإبهار نسبيا.‫
‫‫وتتناسب العدسات البرتقالية مع ممارسة الرياضة في الهواء الطلق؛ حيث ‫إنها تعزز تباين اللون الأخضر، ولكنها تؤدي إلى عدم إدراك الألوان ‫الصارخة بشكل صحيح، مثل ألوان إشارات المرور.
يجب أن تكون ذات مقاس مناسب بحيث لا تضغط ‫وسادات الأنف أو الأذرع على الوجه، ومن الأفضل أن تكون وسادات ‫الأنف مصنوعة من مادة بلاستيكية لينة، كي تتواءم بمرونة مع شكل الأنف.

أنواع العدسات
قالت الرابطة الألمانية لأطباء العيون إن درجة قتامة العدسات تنقسم إلى فئات ‫تمتد من 0 إلى 4، مشيرة إلى أنه عند أدنى فئة تمتص العدسات 20% من ‫الضوء؛ لذا فإنها تتناسب مع الأيام الغائمة والمساء، بينما تعمل الفئة 1 ‫على ترشيح ما يتراوح بين 20 و57% من الضوء، ويمكن استعمالها خلال ‫الطقس المتقلب.
‫‫وتمتص الفئة 2 الضوء بنسبة تتراوح بين 57 و82%، في حين يمتص مرشح ‫الفئة الثالثة الضوء بنسبة تقع بين 82 و92%، مما يجعلها مناسبة للأسطح ‫المائية الساطعة والشواطئ والمناطق الجبلية، أما المرتفعات الجبلية ‫فتستلزم الفئة 4.
‫لون العدسات
‫‫وأوضحت اختصاصية البصريات الألمانية سارا كوستر أن لون العدسات لا يعد دليلا على أن النظارة توفر حماية ‫للعين من الأشعة فوق البنفسجية؛ إذ توجد عدسات شفافة توفر الحماية من ‫أشعة الشمس الضارة.
كما تتسبب العدسات ذات الألوان الداكنة غير المحتوية على حماية من ‫الأشعة فوق البنفسجية في الإضرار بالعين؛ نظرا لأن البؤبؤ يتسع في ‫الظلام، ومن ثم تنفذ كمية أكبر من الأشعة الضارة إلى العين.
‫”فلاتر” الحماية
‫وأشارت اختصاصية البصريات الألمانية بيجي كلايندينست إلى أن ‫النظارات الشمسية تحتوي على “فلاتر” الحماية التالية:

“فلاتر” الحماية من الشمس، التي تحمي من الإبهار المطلق بفعل أشعة الشمس ‫الشديدة.
“الفلاتر” الخاصة، التي تمتص جزءا من مجال الضوء المرئي ذي الموجة ‫القصيرة، وتستخدم مع أمراض عيون معينة.
“فلاتر” الاستقطاب، التي تعمل على الحد من انعكاسات الأسطح اللامعة مثل ‫الماء والمعادن.
“فلاتر” الضوء الأزرق، التي تستخدم أثناء العمل أمام شاشة الكمبيوتر ‫لامتصاص الضوء الأزرق المنبعث منها من أجل الحد من إجهاد العين.

نظارة الأطفال الشمسية
قالت مؤسسة “صحة الأطفال” إن عيون ‫الأطفال تكون أكثر حساسية تجاه الأشعة فوق البنفسجية مقارنة بالبالغين، ‫مشددة على ضرورة حماية عيون الطفل بواسطة نظارة شمسية مناسبة.
‫‫وأوضحت المؤسسة الألمانية أن النظارة الشمسية المناسبة لعيون الطفل ‫ينبغي أن تغطي العيون بالكامل؛ لذا فإن من المهم أن تكون العدسات كبيرة بحيث ‫تصل إلى الحاجب وإلى حافة الوجه جانبيا لمنع سقوط الضوء على العين من ‫الجانب، ومن المهم أيضا أن يكون لون العدسات داكنا كالبني والأسود.
‫كما ينبغي أن توفر النظارة الشمسية حماية جيدة من التوهج من الفئة 2 على ‫الأقل، وكذلك حماية جيدة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة بمعدل “يو في 400”.
‫وبشكل عام، ينبغي أن تتمتع النظارة الشمسية بمقاس مناسب من أجل راحة ‫الارتداء، وأن تكون غير قابلة للكسر كي لا تتعرض عيون الطفل لإصابات.

الحروق الشمسية
‫حذرت الرابطة الألمانية لأطباء ‫العيون من أن الأشعة فوق البنفسجية قد تصيب العين بحروق شمسية، موضحة أن ‫أعراضها تتمثل في الشعور بألم شديد في العين وتورم ملتحمة العين وزيادة ‫إفرازات الدموع وتدهور الرؤية مؤقتا.
‫وشددت الرابطة على ضرورة الابتعاد عن أشعة الشمس والمكوث في مكان ظليل ‫فور ملاحظة هذه الأعراض، مع تبريد العين بواسطة كمادات باردة، وذلك ‫لتخفيف المتاعب من ناحية ولتجنب العواقب الوخيمة المحتملة، التي قد تصل ‫إلى حد فقدان البصر.
وفي حال عدم زوال الأعراض في غضون 8 إلى 12 ساعة، ينبغي استشارة الطبيب ‫للخضوع للعلاج المناسب، الذي يشمل مسكنات ومراهم أو قطرات تحتوي على ‫مضاد حيوي أو مواد مطهرة، وكذلك فيتامين “إيه” (A) في صورة مرهم، الذي يساعد ‫على تجديد النسيج التالف.

المياه البيضاء والبقعة الصفراء
قال رئيس قسم صحة العين بكلية الطب جامعة آفيون قوجة تبة التركية البروفيسور أوميد أوبيت إنان -في تصريحات سابقة للأناضول– إن الموجات الضارة الموجودة في أشعة الشمس تُسبب مع تقدم السن حدوث أمراض مثل المياه البيضاء (الكاتاراكت)، والبقعة الصفراء، ومرض الظفرة، وسرطان جلد الجفون، مؤكدا أن تلك الأمراض شائعة في المنطقة لكون الأجواء مشمسة في الغالب.
وبيّن إنان أن التعرض لأشعة الشمس تؤدي إلى حدوث الأمراض المذكورة، كما يؤدي إلى حدوث حساسية في العين عند الأطفال والشباب، وأن أشعة الشمس تكون مضرة عند الأطفال بمقدار 3 أضعاف مما هو عليه عند البالغين، مشددا على ضرورة استخدام النظارات الشمسية.

Most Popular

Recent Comments