اقترح الفلكيون الأمريكيون على ناسا نصب تلسكوب يبلغ قطر مرآته 100 متر على سطح القمر لرصد أبعد النجوم وأضعفها سطوعا، والتى نشأت فى العصور المبكرة للكون، حيث أفاد بذلك ناطق باسم جامعة تكساس الأمريكية، نقلا عن مقال نشروه فى مجلة The Astrophysical Journal.
وجاء فى المقال أن ما يسمى بنجوم الجيل الثالث لم تشبه أبدا الشمس وغيرها من النجوم الحالية، وذلك لسبب أن جوفها لم يتضمن عناصر كيميائية أثقل من الهيدروجين والهيليوم، لذلك كانت تلك النجوم بحجم هائل وزادت كتلتها عن كتلة الشمس بمقدار مئات مرة.
واحترقت نجوم الجيل الثالث سريعا جدا، أى خلال فترة بضعة ملايين عام لأبعادها الكبيرة ومكوناتها الكيميائية، وانفجرت بعد أن نفدت احتياطات الهيدروجين وولدت نجوما سوبرنوفا غير مستقرة ترسل إلى الفضاء ومضات شديدة ناتجة عن الانفجار النووى الحرارى فائق القوة.
وزرعت تلك الومضات فى المجرات والفضاء المحيط بها معادن شكلت أساسا لنجوم تشبه الشمس وغيرها التى يسميها العلماء بنجوم الجيلين الأول والثانى، واستطاع الفلكيون فى الأعوام الماضية الأخيرة قياس بعض المواصفات لتلك النجوم استنادا إلى مواصفات أطياف أقدم المجرات فى الكون، لكنهم عجزوا عن تلقي معلومات كاملة عنها.
وأجرى الفلكيون حسابات لتحديد أبعاد تلسكوبات بوسعها رصد نجوم الجيل الأول، وأظهرت الحسابات أن التلسكوب يجب أن يمتلك مرآة بقطر 100 متر ولا يتعرض لأية تأثيرات خارجية، بما فيها تشويش ناتج عن نشاط الأرض كي يتمكن العلماء من رصد نجوم الجيل الأول.
لذلك اقرح الفلكيون الأمريكيون على ناسا أن ينصب التلسكوب داخل إحدى الحفر فى القطب الجنوبى للقمر الذى يتميز بقوة الجاذبية المنخفضة وانعدام الغلاف الغازى.