تُعرض منذ يوم أمس المجموعة الخاصة لعائلة سوبي (Sobey)، والتي تضمّ 150 عملاً فنياً كندياً تم جمعها على مدار السنوات الـ60 الماضية، في إطار معرض ’’جنرايشنز‘‘ (’’أجيال‘‘ Generations) الذي تنظمه دار العرض ’’ماكمايكل‘‘ في مجمّع ’’ذي رومز‘‘ (The Rooms (نافذة جديدة)) في سانت جونز، عاصمة نيوفاوندلاند ولابرادور.و’’ذي رومز‘‘ هو ’’أكبر مساحة ثقافية عامة في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور ومكان أكبر مجموعة من قطعها الأثرية والفنية وسجلاتها الأرشيفية‘‘، كما يقول الموقع الإلكتروني لهذه المقاطعة الواقعة في أقصى الشرق الكندي.
ولم يسبق لنيوفاوندلاند ولابرادور أن استضافت معرض لوحات بأهمية هذه المجموعة الفنية القيّمة.
ولم تكشف مديرة المتاحف وصالات العرض في ’’ذي رومز‘‘، كيت وُلفورث، عن قيمة هذه المجموعة الضخمة، لكنها تقول إنّ هذا المجمّع وضع بروتوكولات أمنية جديدة لحماية اللوحات والأعمال الفنية المذكورة.
وتشير وُلفورث إلى أنّ المعرض يتيح استعراض تاريخ الفن الكندي.
تكبير الصورة (نافذة جديدة)’’منارة فيرول بوينت‘‘ (Ferolle Point Light)، لوحة للفنان كريستوفر برات (1935 – 2022)، معروضة ضمن مجموعة عائلة سوبي. وبرات من نيوفاوندلاند ولابرادور وتوفي في 5 حزيران (يونيو) الجاري.الصورة: Gracieuseté – Fondation Sobey pour les artsويتضمّن المعرض لوحات لمناظر طبيعية بريشة الرسّام الكندي، الهولندي المولد، كورنيليوس كريغهوف (Cornelius Krieghoff) ولـ’’مجموعة السبعة‘‘ (Group of Seven)، وهي مجموعة من سبعةٍ من رسامي المناظر الطبيعية الكندية، وللـ’’أوتوماتيست‘‘ (les Automatistes)، وهي مجموعة من الرسامين الكيبيكيين أسسها بول إميل بوردويا (Paul-Émile Borduas) عام 1942، بالإضافة إلى أعمال الفنان كنت مونكمان (Kent Monkman) والرسامة آني بوتوغوك (Annie Pootoogook)، وهما من سكان كندا الأصليين.
يمكننا أن نرى في هذه المجموعة حقبة استعمار كندا وحقبة إنهاء استعمارها، ونأمل أن يتكوّن لدى الناس، من خلال مشاهدتهم المعرض، فهمٌ أفضل لتطور الفن الكندي وتاريخهنقلا عن روب سوبي، رئيس ’’مؤسسة سوبي للفنون‘‘ (The Sobey Art Foundation)
’’قد تكون عائلة سوبي (…) أهم عائلة في كندا من حيث الدعم المقدَّم لمجتمع الفنون الكندي‘‘، تضيف وُلفورث.
وتُذكّر وُلفورث أنّه قبل 20 عاماً، قامت عائلة ’’سوبي‘‘، وهي من مقاطعة نوفا سكوشا وتملك العديد من سلاسل المتاجر الكبرى، بإطلاق ’’جائزة سوبي للفنون‘‘ (Sobey Art Award)، وهي جائزة مرموقة تبلغ قيمتها 100.000 دولار وموجهة للفنانين الكنديين الناشئين.
مديرة المتاحف وصالات العرض في ’’ذي رومز‘‘، كيت وُلفورث.الصورة: Radio-Canada / Patrick Butlerوسبق أن عُرضت هذه المجموعة الخاصة لعائلة سوبي في متحف ماكمايكل في مدينة كلاينبورغ في مقاطعة أونتاريو.
ويتمّ عرضها حالياً في إطار جولة وطنية، مع محطات مقرَّرة في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، وفي هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا، وشارلوت تاون، عاصمة جزيرة الأمير إدوارد، في شرق البلاد.
ويستمرّ عرض هذه المجموعة الفنية القيّمة في ’’ذي رومز‘‘ في سانت جونز حتى كانون الثاني (يناير) المقبل. وهذا الصيف سيكون الدخول إلى المتحف مجانياً أيام الجمعة، من الساعة السادسة مساءً حتى التاسعة مساءً.
(نقلاً عن تقرير لباتريك باتلر على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)