يستمر انتظار الكنديين في طوابير أمام مكاتب جوازات السفر عبر البلاد مع اقتراب العطلة الصيفية.ولا يزال يتعين على العديد من الكنديين الانتظار في الطابور (نافذة جديدة) أمام المراكز المعنية بتجديد الجوازات لساعات، هذا وليس هناك ما يشير إلى الأمور ستنتظم.
من جهتها، تقول الحكومة الكندية الاتحادية إنها فوجئت بالعدد الكبير من طلبات جوازات السفر مع اقتراب العطلة الصيفية.
وقد أكدت وزيرة الأسرة والتنمية الاجتماعية في الحكومة الفيدرالية كارينا غولد بأن أوتاوا كانت تود أن تخطط بشكل أفضل لإنعاش قطاع السياحة، وكانت تتأهب الحكومة للوقت الذي يتم فيه التخلي عن القيود المفروضة على السفر الدولي بسبب الجائحة.
قالت الوزيرة الفيدرالية في مؤتمر صحافي عقدته أمس ’’هذا ليس شيئًا كان متوقعًا قبل أشهر. لقد كان قرارًا تم اتخاذه عندما يمكن ذلك […] كنا نظن أننا خططنا لهذه اللحظة بالتحديد، لكننا لم نتوقع الطلب الكثيف بهذا الشكل‘‘.
هذا وعلى الرغم من أن الوزيرة الكندية أشارت إلى أنه تم تعيين 1200 موظف، أو هم في طور التعيين، لإدارة الطلبات التي لا تزال تُحال إلى مكاتب خدمات الباسبور، إلا أنها لم تتمكن من تحديد التاريخ الذي سيعود فيه الوضع إلى طبيعته بالنسبة إلى المواطنين.
أضافت الوزيرة غولد في ردها على أحد الصحافيين ’’سأكون صادقة معك ومع الكنديين: إن الأمر سيستغرق بعض الوقت. لهذا السبب قمنا بنشر التعديل للفترة المتوقعة لاستلام جواز السفر، على الموقع الإلكتروني المختص. ونوّهت الوزيرة إلى أن استلام الباسبور في غضون 20 يوما للطلبات المرسلة عبر التطبيق الإلكتروني، أمر غير ممكن في الوقت الحالي.
وتوصي الحكومة الفيدرالية من الآن بأن يرسل المواطنون طلباتهم لطلب أو تجديد جواز السفر قبل 45 أو 50 يومًا.
قالت ليزلي كيتر، مالكة وكالة سفريات في مدينة كالغاري في مقاطعة ألبرتا في مطلع السنة الحالية، إن العملاء يحجزون رحلات على الرغم من تهديد متغيّر أوميكرون في ذلك الوقت، لأنهم يريدون العودة إلى السفر.الصورة: (submitted by Lesley Keyter)الطلب كبير على جوازات سفر أولى أو جديدةإذا زاد عدد طلبات تجديد جوازات السفر منتهية الصلاحية، فإن عدد الطلبات الواردة من أشخاص ليس لديهم جواز سفر قد فاجأ الحكومة قبل كل شيء. علما أن هذه الطلبات تستغرق وقتًا أطول للمعالجة، نظرًا لعدم وجود أي بيانات سابقة لدى الحكومة.
وفي السعي لحل هذه المشكلة، أوضحت الوزيرة في الحكومة الفيدرالية بأن أوتاوا تبحث عن طرق أكثر فاعلية لمنح جوازات سفر لما يقرب من 000 300 شخص يحصلون على الجنسية الكندية كل عام.
إننا في سياق القيام بمراجعة النظام المعمول به بأكمله، للتأكد من أن المواطن الكندي لن يتعرّض في المستقبل لما يمر به اليوم.نقلا عن كارينا غولد، وزيرة الأسرة والطفل والتنمية الاجتماعية
تقول الحكومة الكندية إنها تتلقى أكثر من 000 200 مكالمة يوميًا لطلبات جوازات السفر في المراكز الحكومية المختصة عبر البلاد.
هذا يزيد بنحو 40 مرة عن المكالمات التي كانت تتلقاها هذه المراكز عادةً قبل الوباء، عندما كان يتم التعامل مع حوالي 5000 طلب جواز سفر يوميًا.
تدرك حكومة كندا (نافذة جديدة) أنه خلال ذروة جائحة COVID-19 ، كان لدى الكنديين أشياء أخرى في أذهانهم ولم يكن التخطيط لتجديد جوازات سفرهم أولوية.
تجدر الإشارة إلى أنه بين الأول من نيسان / ابريل 2020 والحادي والثلاثين من آذار / مارس 2021 ، أصدرت مكاتب جوازات السفر الكندية 000 363 جواز سفر، حيث اقتصرت الخدمات على حالات السفر الطارئة.
ولكن مع إعادة فتح العالم أمام المسافرين، ازداد الطلب على الجوازات. وبين الأول من نيسان / أبريل 2021 و 31 مارس 2022، تم إصدار ما يقرب من 1.3 مليون جواز سفر.
على الرغم من الزيادة في حجم الطلبات، تشير الحكومة الكندية إلى أن 72٪ من الكنديين الذين يتقدمون حاليا بطلب باسبور بشكل افتراضي عبر التطبيق الإلكتروني، يحصلون على جوازات سفرهم في غضون 40 يوم عمل، في حين أن 96٪ من الكنديين الذين يتقدمون في شكل حضوري يحصلون على جوازات سفرهم في غضون 10 أيام عمل.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)