قام مجموعة من الباحثين في جامعات وارويك وكامبريدج وفودان بالتوصل إلى نتائج مفاجئة عن ارتباط العزلة الاجتماعية بالإصابة بالخرف لاحقاً عندما يكبر الفرد في السن.
استخدم الباحثون تقنيات التصوير العصبي لحوالي ثلاثين ألف مشارك في التجربة، ولوحظ أن الأفراد الذين عاشوا في عزلة اجتماعية كانت المادة الرمادية في مناطق الذاكرة والتعلم لديهم أقل من الطبيعي.
كانت النتائج مبهرة حيث أن فرصة الإصابة بالخرف تزيد عند الأشخاص الذين يعيشون في عزلة بنسبة 26% عن باقي الأفراد الذين يعيشون حياتهم في بيئة إجتماعية مستقرة.
يقول الدكتور إدموند رولز عالم الأعصاب بجامعة وارويك إن هناك فرق بين العزلة وبين الشعور بالوحدة، فكلا الحالتين لهما تأثير سيء على الصحة لكن ما نحن بصدده في البحث هو عزلة اجتماعية وليس فقط شعور بالوحدة.
يضيف الدكتور جيان فينج من قسم علوم الكمبيوتر بجامعة وارويك إننا نعمل على الوصول لطريقة بيئية مستقرة لتفادي عزل كبار السن مستقبلاً عند حدوث أي جائحات مستقبلية كما حدث من قبل في فترة جائحة كورونا.
في النهاية تقول الدكتورة باربرا جيه ساهاكيان قسم الطب النفسي بجامعة كامبريدج يجب على الحكومات والمؤسسات ضمان وجود تواصل مع كبار السن خاصة بعد ما توصلنا إليه من نتائج عن العلاقة الوثيقة بين العزلة الاجتماعية وبين الخرف.
إقرأ أيضاً: مرض الخرف بين التشخيص والعلاج والمضاعفاتللمزيد: تأثير التفكير الإيجابي على الخرف