الرئيسيةكندا اليومأوكرانيا تشجّع شركات النفط الكندية على الاستثمار في أوروبا

أوكرانيا تشجّع شركات النفط الكندية على الاستثمار في أوروبا



شجّعت السفيرة الجديدة لأوكرانيا لدى كندا، يوليا كوفاليف، شركات النفط الكندية على إظهار الريادة والاستثمار في بلادها للمساعدة في إعادة بناء سوق الطاقة في أوروبا.وفي أول يوم رسمي لها في منصبها الجديد، تحدثت السفيرة كوفاليف عن نقص حاد في الهيدروكربونات في أوكرانيا. وقالت في هذا الصدد إنّ السكان في بلادها لا يستطيعون الحصول سوى على 10 ليترات من البنزين يومياً، فالقصف الروسي جعل مصافي النفط الأوكرانية غير صالحة للاستعمال.
’’أوكرانيا وأوروبا بحاجة إلى النفط والغاز الكندييْن‘‘، قالت السفيرة الأوكرانية للحضور في معرض الطاقة العالمي (Global Energy Show) في كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا.
ودعت السفيرة كوفاليف الشركات الكندية التي لا تزال تعمل في روسيا إلى المغادرة في أقرب وقت ممكن.
ومن ناحية أُخرى شكرت السفيرة كندا على العقوبات الجديدة التي أعلنتها ضدّ روسيا. يُشار في هذا الصدد إلى أنّ وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أعلنت فرض حظر جديد على تصدير 28 خدمة أساسية لعمل الصناعات النفطية والغازية والكيميائية في روسيا.
منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية (الرمال النفطية) في فورت ماكموري في شمال شرق ألبرتا (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / Jeff McIntoshوالوضع قد يوفّر أيضاً فرصاً تجارية هامة لقطاع الطاقة الكندي، حسب السفيرة الأوكرانية. فالعقوبات الأوروبية ضد روسيا ستؤدي أيضاً إلى تحول كامل في السوق، إذ التزمت معظم الدول الأوروبية بخفض وارداتها من النفط والغاز والمنتجات البترولية من روسيا بنسبة 90% بحلول شباط (فبراير) 2023.

على الشركات الكندية اغتنام هذه الفرصة لدخول السوق الأوروبيةنقلا عن يوليا كوفاليف، سفيرة أوكرانيا لدى كندا
وكان قادة ’’نافتوغاز‘‘ (Naftogaz)، شركة النفط والغاز الأوكرانية الرئيسية، وهي شركة حكومية، حاضرين أيضاً على منصة معرض الطاقة العالمي في كالغاري، وقالوا إنّ عمليات استخراج الغاز في أوكرانيا يمكن أن تستفيد من الخبرة الكندية.
’’ما الذي نحتاج إليه؟ نحن بحاجة إلى تقنيات حفر أفقية من أميركا الشمالية‘‘، لخّص برايان سرالّا، مدير الموارد غير التقليدية لدى ’’نافتوغاز‘‘.
وتقر السفيرة الأوكرانية بأنّ المخاوف البيئية المحيطة بزيادة إنتاج النفط والغاز مفهومة، لكن على المدى القصير احتياجاتُ أوروبا هي الوقود الأحفوري.
رئيس حكومة ألبرتا، جايسن كيني (أرشيف).الصورة: The Canadian Press / Jeff McIntoshوسبق لوزير الموارد الطبيعية الكندي، جوناثان ويلكينسون، أن قال إنّ كندا قد تزيد صادراتها من النفط والغاز بمقدار 300 ألف برميل يومياً بحلول نهاية العام الحالي.
من جهته قال رئيس حكومة ألبرتا، جايسن كيني، إنه مع القليل من المساعدة التنظيمية من قبل الحكومة الفدرالية يمكن زيادة الصادرات بما لا يقل عن مليون برميل، معظمها إلى الولايات المتحدة.
لكنّ رئيس مجلس إدارة شركة ’’سينوفوس‘‘ (Cenovus) النفطية، الواقع مقرها الرئيسي في كالغاري، أليكس بوربيه، قال أمس إنّ زيادة إنتاج ألبرتا من النفط هو أكثر تعقيداً يكثير ’’من الضغط على زرّ كهربائي‘‘. وأوضح أنّ تنمية قطاع الرمال النفطية يتطلب استثمارات كبيرة.
ولغاية الآن فضّلت شركات النفط استخدام أرباحها لتسديد ديونها وزيادة أرباح المساهمين.
يُشار إلى أنّ ألبرتا هي أغنى مقاطعات كندا بالنفط وأنّ أكثر من ثلاثة أرباع إنتاجها من النفط يأتي من الرمال النفطية (الرمال الزفتية) في شمال شرق المقاطعة.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

Most Popular

Recent Comments