حثّ حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد حكومة جوستان ترودو الليبرالية اليوم في مجلس العموم على بذل المزيد من الجهود لتخفيف أزمة تكلفة المعيشة في كندا، على الرغم من اختلاف الحزبين بشأن ما يريدانه من الليبراليين.فالزعيمة المؤقتة للمحافظين، كانديس بيرغن، اتهمت ترودو بأنه ’’ثأري‘‘ في معارضته الشرسة لمقترحات حزبها بشأن مكافحة تضخم الأسعار.
وحاججت بيرغن، التي يشكل حزبها المعارضة الرسمية، بأنّ ترودو، من خلال محاولته معاقبة حزبها سياسياً، يعاقب الكنديين في الواقع.
وقدّم حزب المحافظين في مجلس العموم ما تسميه بيرغن ’’اقتراحًا شاملاً‘‘ يدعو حكومة ترودو إلى تعليق الضريبة الفدرالية مؤقتاً على البنزين والديزل وتعليق ضريبة الكربون وإزالة كافة القيود الفدرالية المتعلقة بجائحة ’’كوفيد – 19‘‘.
زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، خلال مقابلة مع إذاعة .الصورة: Radio-Canada / Marie-Eve Cloutierمن جهته يرى زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، أنه يجب اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه الشركات التي تستفيد من الأزمة.
ويعتقد سينغ، الذي يشكل حزبه اليساري التوجه ثاني أحزاب المعارضة، أنه يجب إعادة توزيع الأرباح الزائدة التي تحققها هذه الشركات على الكنديين المحتاجين.
وزير الابتكار والعلوم والصناعة، فرانسوا فيليب شامبان، قال إنّ التضخم يضرب جميع أنحاء العالم وعزا الأمر إلى حدّ كبير إلى الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع تكلفة الوقود والغذاء.
وأضاف شامبان أنّ حكومته تتخذ إجراءات لمساعدة الكنديين، من ضمنها جعل الأماكن في دور رعاية الأطفال في متناول العائلات الكندية بدرجة أكبر.
وزير الابتكار والعلوم والصناعة في الحكومة الفدرالية، فرانسوا فيليب شامبان (أرشيف).الصورة: La Presse canadienne / PATRICK DOYLEمن جهته جادل وزير البيئة والتغير المناخي ستيفن غيلبو بأنّ معظم الكنديين يستعيدون أموالاً من خلال خصومات الكربون أكثر مما تكلفهم ضريبة الكربون.
أمّا زعيم الحكومة في مجلس العموم، مارك هولاند، فقال إنّ المحافظين هم من يمارسون العرقلة، واتهمهم بأنهم لا يريدون سوى شلّ أعمال المجلس وبأنهم يتصرفون كما لو أنّ لديهم غالبية الأعضاء فيه.
يُشار إلى أنّ حكومة جوستان ترودو هي حكومة أقلية وأنّ الزعيم الليبرالي أبرم اتفاقاً مع زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، في آذار (مارس) الفائت يتيح للحكومة البقاء في السلطة حتى نهاية ولايتها عام 2025.
(نقلاً عن تقرير لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع ، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)