لم يقل رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو ما إذا كان يدعم قرار الرئيس الأميركي جو بايدن باستبعاد فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا من قمة الأميركتيْن هذا الأسبوع.ويقر ترودو بأنّ بعض بلدان نصف الكرة الغربي ’’تتقاسم الأفكار نفسها بنسبة أقل‘‘ من غيرها. لكنه يضيف أنها جميعاًَ تشارك في عدد من القضايا الملحة، مثل ضغوط الهجرة والتغيرات المناخية والتعافي الكامل من جائحة ’’كوفيد – 19‘‘.
وهذه القضايا الثلاث مدرجة على جدول أعمال القمة التى انطلقت أمس في مدينة لوس أنجلوس الأميركية وتستمر أسبوعاً.
ويتوجه ترودو اليوم إلى القمة، ويتوقف في الطريق هو ووزيرة الدفاع أنيتا أناند في مدينة كولورادو سبرينغز الأميركية لزيارة مقر قيادة دفاع الفضاء الجوي لأميركا الشمالية، المعروفة اختصاراً بـ’’نوراد‘‘ (NORAD)، حيث يعقد اجتماعات مع قادة ومسؤولين للتباحث في تطوير هذه المنظمة.
كما يرافق ترودو إلى قمة الأميركتيْن وزيرُ البيئة ستيفن غيلبو ووزيرةُ الخارجية ميلاني جولي التي من المقرر أن تلتقي بنظيرها الأميركي أنتوني بلينكن ونظيرها المكسيكي مارسيلو إبرارد.
الرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيف).الصورة: Associated Press / Evan Vucci’’من المهم للغاية أن تتاح لنا الفرصة للحوار مع شركائنا في نصف الكرة الأرضية، بعضهم متشابه في الأفكار، والبعض الآخر بنسبة أقل‘‘، قال ترودو أمس في أوتاوا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التشيلي غابريال بوريك.
الحديث عن القضايا المهمة التي تتشارك فيها شعوبنا، سواء كانت ضغوط الهجرة أو التغيرات المناخية أو انتشار هذه الجائحة، كل ذلك يشكل وقتاً مهماً بالنسبة لنا للالتقاءنقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
تواصل كندا الدفاع عن أهمية حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية في البلدان الثلاثة المستبعدة ’’حتى وإن كنا ندرك أنّ لكندا نهجاً طويل الأمد تجاه كوبا يختلف عن نهج الولايات المتحدة‘‘، أضاف ترودو.
الرئيس التشيلي غابريال بوريك (أرشيف).الصورة: Reuters / RODRIGO GARRIDOأمّا بوريك فكان أكثر قوة في إدانة ’’خطأ‘‘ البيت الأبيض. ’’علينا أن نقول في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى إنّ الإقصاء ليس المسار السليم‘‘، قال رئيس الحكومة التشيلية عن استبعاد الرئيس الأميركي فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا من القمة.
ودفع قرار جو بايدن باستبعاد هذه الدول الثلاث الرئيسَ المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى التأكيد أمس على أنه لن يشارك شخصياً في القمة.
(نقلاً عن تقرير لراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)
