– قالت الشرطة إن مسلحا يحمل بندقية ومسدسا قتل أربعة أشخاص يوم الأربعاء في حرم مستشفى في تولسا بولاية أوكلاهوما، وهذه الحادثة هي الأحدث في سلسلة من عمليات إطلاق النار الجماعية المميتة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.
وأكد نائب رئيس إدارة شرطة تولسا إريك دالجليش عدد القتلى وقال إن مطلق النار قُتل أيضا متأثرا بإصابته بطلق ناري مرتد.
جدير بالذكر أن موجة العنف المسلح الأخيرة في جميع أنحاء البلاد – بما في ذلك مقتل 19 طفلا ومعلمين اثنين في مدرسة ابتدائية في تكساس قبل ثمانية أيام على يد مسلح يبلغ من العمر 18 عاما يحمل بندقية نصف آلية من طراز AR – أدت إلى قيام القادة الديمقراطيين بزيادة دعواتهم إلى فرض قيود أكبر على الأسلحة، بينما يشدد الجمهوريون على ضرورة وجود مزيد من الأمن في المدارس.
ويعكس الانقسام انقساما حزبيا أعاق التحرك في الكونجرس والعديد من عواصم الولايات بشأن أفضل السبل للرد على عدد قياسي مرتفع من الوفيات المرتبطة بالأسلحة النارية في الولايات المتحدة.
وفي العودة إل الحادثة الأخيرة، لم يتضح بعد ما الذي دفع إلى هذا الهجوم في تولسا.
يُذكر أن الشرطة استجابت للمكالمة بعد حوالي ثلاث دقائق من تلقي التقرير في الساعة 4:52 مساء، وقال دالجليش: “كنت سعيدا جدا بما نعرفه حتى الآن فيما يتعلق برد فعل ضباطنا”.
في هذا السياق، أغلق نظام سانت فرانسيس الصحي حرمه بعد ظهر الأربعاء بسبب الوضع في مبنى ناتالي الطبي، ويضم مبنى ناتالي مركزا لجراحة العيادات الخارجية ومركزا لصحة الثدي، وقال دالجليش إن عيادة العظام تقع في الطابق الثاني حيث اكتشف الضباط مطلق النار والعديد من الضحايا.
من جهته، قال عمدة تولسا جي تي بينوم: “هذا الحرم الجامعي هو أرض مقدسة لمجتمعنا”.
“على مدى عقود، كان هذا الحرم الجامعي مكانا يأتي فيه الأبطال للعمل كل يوم لإنقاذ حياة الناس في مجتمعنا.”
وكان فيليب تانكرسلي (27 عاما) يغادر غرفة والده في مستشفى سانت فرانسيس القريب حوالي الساعة 5 مساء، عندما قال موظفو المستشفى إن هناك مطلق نار نشط في المبنى المقابل للشارع، عندها أغلقوا الأبواب وحذروهم من الاقتراب من النوافذ.
وقال تانكرسلي إنه ووالدته احتميا في غرفة والده في المستشفى لأكثر من ساعة، حتى معرفة المعلومات من الأخبار التلفزيونية والممرضات، وقال: “لم أكن قلقا بشكل خاص لأن الشخصين اللذين أحتاج إلى البحث عنهما كانا في نفس الغرفة مثلي”.
وقال متحدث إن عملاء من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات كانوا أيضا في مكان الحادث.
ويأتي إطلاق النار يوم الأربعاء أيضا بعد أكثر من أسبوعين فقط من إطلاق النار على سوبر ماركت في بوفالو من قبل رجل أبيض متهم بقتل 10 أشخاص سود في هجوم عنصري.
وشهدت عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة في يوم الذكرى العديد من عمليات إطلاق النار الجماعية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في مهرجان في الهواء الطلق في تافت، أوكلاهوما، على بعد 45 ميلا من تولسا.
