فورد يفوز بحكومة أكثرية للمرة الثانية واستقالة هورفاث ودل دوكا
كندا اليوم- إحتفظ حزب المحافظيين في أونتاريو بقيادة دوغ فورد بالسلطة وبحكومة أكثرية بموجب نتائج الانتخابات التشريعية العامة التي جرت أمس.
وكانت الخسارة قاسية على زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، أندريا هورفاث وعلى زعيم الحزب الليبرالي ستيفن دل دوكا، فقدّما استقالتهما من منصبيهما بعد النتائج السيئة لحزبيهما.
وفي هذه الانتخابات سجلت أونتاريو أدنى نسبة مشاركة في تاريخها، إذ أدلى فيها فقط 43,03% من الناخبين المؤهلين بأصواتهم. وهذا يقل بنحو 13,5 نقطة مئوية عن نسبة المشاركة في الانتخابات العامة السابقة عام 2018.
وبلغة الأرقام أيضاً حصل المحافظون على 83 مقعداً من أصل 124 مقعداً تتكون منها الجمعية التشريعية في كبرى مقاطعات كندا بعدد السكان وحجم الاقتصاد، أي أكثر بـ7 مقاعد مما حصلوا عليه في الانتخابات العامة السابقة حزيران 2018. وشكر دوغ فورد الناخبين على تجديد ثقتهم به ومنحِ المحافظيين بقيادته ولاية ثانية. ووعد فورد سكان أونتاريو بمزيد من الوظائف وسعى لأن يؤدي دور الجامع بين الناس في مقاطعته. وأُعيد انتخاب فورد دون صعوبة في دائرته، ’’شمال إيتوبيكوك‘‘في غرب تورونتو. كما أُعيد انتخاب جميع أعضاء حكومته الذين ترشحوا لانتخابات.
أما الحزب الديمقراطي الجديد فحصل بموجب النتائج على 31 مقعداً، أي أقل بـ3 مقاعد مما حصل عليه قبل أربع سنوات. وبحلوله ثانياً هذه المرة أيضاً سيقوم الحزب الديمقراطي الجديد مجدداً بدور المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية. وهذه الانتخابات العامة الرابعة على التوالي التي تقود فيها هورفاث الديمقراطيين الجدد في أونتاريو.
وقالت هورفاث بتأثر شديد، التزامي تجاهكم لن يضعف (…) ولكن، هذه الليلة، حان الوقت لتمرير المشعل (إلى شخص آخر) قاصدةً أنّ الوقت قد حان ليختار حزبها زعيماً جديداً. وتمكنت هورفاث من الاحتفاظ بمقعدها النيابي في دائرة ’’وسط هاميلتون‘‘ التي تمثّلها بشكل متواصل منذ عام 2004.
أمّا الحزب الليبرالي فنال 8 مقاعد، أي أكثر بمقعد واحد مما ناله في انتخابات عام 2018 عندما مُني بهزيمة تاريخية بعد فوزه بالسلطة بحكومة أكثرية في أربعة انتخابات متتالية، في أعوام 2003 و2007 و2011 و2014. وانتخابات أمس كانت الأولى لدل دوكا كزعيم لليبراليين. فهو تبوأ هذا المنصب في آذار 2020، بالتزامن مع وصول جائحة ’’كوفيد – 19‘‘ إلى كندا. لكنّ الهزيمة كانت مضاعفة للزعيم الليبرالي، فإضافة إلى النتيجة السيئة التي حصل عليها الحزب بقيادته لم يتمكن هو من الفوز في دائرة ’’فون – وُودبريدج‘‘التي ترشّح فيها.
وقد احتفظ الحزب الأخضر بالمقعد الوحيد الذي كان يشغله في الجمعية التشريعية السابقة، وظل من نصيب زعيمه مايك شراينر.