الرئيسيةالهجرةكيبيك : سلالة من إنفلونزا الطيور شديدة العدوى تقتل آلاف الطيور

كيبيك : سلالة من إنفلونزا الطيور شديدة العدوى تقتل آلاف الطيور



– غطت جثث الآلاف من طيور الجانيت الشمالي شواطئ جزر ماغدالين في كيبيك خلال الأسبوعين الماضيين، بسبب إنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض.
قال عمدة جزر ماغدالين جوناثان لابيير: “لم يكن على أحد أن يخبرني أن هذا يحدث، إنه أمر واضح، ونحن نتحدث عن الآلاف من الطيور الميتة”.
“نحن لا نتحدث عن النفايات، نحن نتحدث عن حدث استثنائي خارج عن سيطرتنا، خاصة وأنه ليس لدينا محرقة، وليس لدينا مكب نفايات، نحن في جزيرة!”.
وتقول وزارة الحياة البرية في كيبيك إنها أكدت منذ 24 مايو عدة مئات من حالات الإصابة بالفيروس H5N1 شديد الإمراض في جزر ماغدالين، وهي مجموعة من الجزر في خليج سانت لورانس.
وقال لابيير إن عملية التخلص من جميع الحيوانات النافقة قد بدأت، مضيفا أنه يجب نقل الجثث عن طريق القوارب.
وأضاف: “كل هذا ليس بالأمر السهل بالنظر إلى موقعنا، فالقارب يحمل أيضا أشخاصا وسلعا”.
” كان علينا إدارة كل هذه القضايا معا”.
جدير بالذكر أن الفيروس شديد العدوى ينتشر في جميع أنحاء البلاد بين الطيور البرية والداجنة مثل الديوك الرومية والدجاج والبط.
وقدّرت الوكالة الكندية لفحص الأغذية أن ما يقرب من مليوني طائر قد نفقوا بسبب الفيروس.
وبحسب الوكالة فإن إنفلونزا الطيور تنتشر عالميا وتم تأكيد تفشي المرض في كل المقاطعات باستثناء جزيرة الأمير إدوارد حيث لم تتأثر الدواجن المنزلية والتجارية لكن حفنة من الطيور البرية وحتى بعض مجموعات الثعالب قد ثبتت إصابتها.
وقالت الوكالة في بيان: “كان هذا العام عاما غير مسبوق بالنسبة لإنفلونزا الطيور على مستوى العالم”.
“ستموت الطيور المصابة في غضون أيام إذا لم يتم قتلها بشكل رحيم”.
من الصعب أيضا التنبؤ بالمدة التي سيبقى فيها الفيروس (H5N1 شديد الإمراض) المنتشر حاليا في أمريكا الشمالية، وتشير الأبحاث في أوروبا حاليا إلى أن هذه السلالة الخاصة تبدو مرنة للغاية وقادرة على الحفاظ على نفسها في مجموعات الطيور البرية.
من جهته، يقول ستيفان لير، أستاذ الطب البيطري في جامعة مونتريال، إن أول حالات إنفلونزا الطيور شديدة الإمراض وصلت على الأرجح إلى أمريكا الشمالية في نهاية فصل الشتاء، وشملت الطيور التي هاجرت من أوروبا.
وقال سيرج هوبرت، أحد سكان جزر ماغدالين، في مقابلة أجريت معه مؤخرا، إنه لم ير قط هذا العدد الكبير من طيور الجانيت الميت طافيا على سطح الماء قبل هذا الموسم.
وبحسب الخبراء، لا يمكن إيقاف انتشار المرض في البرية، وبحسب التعاونية الكندية لصحة الحياة البرية، التي تتشارك مع الحكومة الفيدرالية لمراقبة أعداد الطيور البرية، فإنه على الرغم من أنه لا يمكن معرفة السبب وراء نفوق كل طائر، إلا أنها من الممكن ربط معظم الحالات في الجزيرة بالفيروس H5N1.
وقالت ماريون جالينكيس، وهي طبيبة بيطرية في المجموعة، إن سلالة H5N1 لا تعتبر عالية الخطورة على البشر، ولكنها تنتشر بسرعة بين الطيور.
وأضافت جالينكيس في مقابلة أجريت معه مؤخرا: “نحن نختبر الكثير من الحالات في الوقت الحالي، لكن لا يمكننا استقبال 300 طائر نافق في وقت واحد”، مضيفة أن البلدات الشرقية في كيبيك ومنطقتي موريسي ومونتيري أبلغتا أيضا عن حالات.
وختمت قائلة:” إنه في حين أن إعدام الدواجن التجارية يساعد في منع انتشار الفيروس، إلا أنه يكاد يكون من المستحيل احتواء الفيروس في البرية، وليس هناك الكثير الذي يمكننا القيام به”.

اقرأ أيضاً: إخلاء حضانة في مونتريال بعد بلاغ عن شخص قد يكون مسلحا

 

Most Popular

Recent Comments