تضرب حمى القرم والكونغو النزفية العراق، وتشهد البلاد ازدياد معدل الإصابة بها، إذ لقي 19 مصاباً حتفهم هذا العام من بين 111 مصاباً طبقاً لمنظمة الصحة العالمية، وتبذل السلطات المختصة جهودها للحد من انتشار هذا الوباء ونشر التوعية به، وآثاره، وطرق الوقاية منه.
يستهدف العاملون بقطاع الصحة الماشية برشها بالمبيدات الحشرية للقضاء على القراد الماص للدم، الذي له علاقة مباشرة بتفشي مرض حمى القرم والكونغو النزفية بين الناس، خاصة الجزارين، والعاملين بالمذابح، والأطباء البيطريين، وذلك عن طريق نقل الفيروس المسبب للمرض إلى الماشية.
ويظهر القلق من هذا المرض جلياً في أوقات أعياد الأضحى، إذ يكثر التعامل المباشر مع المواشي ودمائها وأعضائها الداخلية، ما يزيد من فرص انتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان، أو من الإنسان للإنسان، مسبباً ظهور أعراض مرضية تشمل آلام بالعضلات، وصداع، وقيء، وإسهال، ونزيف داخلى وخارجي، خاصة النزف من الأنف.
يذكر أن حمى القرم والكونغو النزفية ليس لها لقاح حتى الآن أو علاج، وتصل معدلات الوفاة من 10% إلى 40%، وتتصاعد نسب الإصابة والوفيات بالعراق إذ وصل عدد الإصابات إلى أعلى معدل له منذ أول توثيق لهذا الفيروس بالعراق، أي منذ 43 عاماً، ويبلغ عدد الإصابات التي سجلت أثناء جائحة كورونا أكثر من 25200 حالة وفاة، و2.3 مليون حالة إصابة وفقاً لأرقام منظمة الصحة العالمية.
ويبدو أن هناك تخوف واضح من قبل العراقيين من أن تناول اللحوم الحمراء قد ينقل العدوى بهذه الحمى، وقد أثر ذلك على استهلاك اللحوم الحمراء إذ انخفض استهلاكها إلى النصف تقريباً.
اقرأ أيضاً: ما هو الفرق بين الفيروس والبكتيريا وطرق علاج الإصابة بهما؟
مرض يعصف بالعراق.. نزيف يهدد الحياة
