بات الإدلاء بتعليقات نابية أو مسيئة في مكان عام في كالغاري في غرب كندا يتسبب لصاحبها بغرامة قدرها 500 دولار.’’التحرش في الشوارع هو قضية ثقافية وممنهجة ومتداخلة بين الأجيال ويشكل جزءاً من مجتمعنا منذ فترة طويلة‘‘، تقول خبيرة الاستراتيجية العملياتية في بلدية كالغاري أليكا كوهلي.
وكان المجلس البلدي في كبرى مدن مقاطعة ألبرتا قد أقر في آذار (مارس) الفائت هذا التعديل القانوني الذي دخل اليوم حيز التنفيذ.
ويعرّف هذا التعديل للقانون المحلي التحرش على أنه ’’تواصل مع شخص بطريقة قد تتسبب له بإساءة أو إذلال من خلال تعليقات أو سلوك أو أفعال‘‘.
وقد يشمل ذلك إشارات إلى ’’العرق والمعتقدات الدينية والعمر ومصدر الدخل والوضع العائلي والزوجي والانتماء الجنسي والتوجه الجندري والإعاقة‘‘ لدى شخص ما.
وينطبق التعديل القانوني أيضاً على العروض والإغواءات الجنسية.
مقر بلدية كالغاري (أرشيف). الصورة: Radio-Canada / Nassima Way’’أعتقد أنه من المهم التأكيد على أهمية الرسالة التي يحملها هذا القانون البلدي‘‘، قال المسؤول الأول عن تطبيق المعايير المجتمعية في بلدية كالغاري، رايان بليكايتيس.
كالغاري مدينة آمنة ومضيافة ولن نتسامح مع (…) العنصرية والتمييز على أساس الجنس ورهاب المثلية الجنسية ورهاب التحول الجنسي وكراهية الأجانب أو أي شكل آخر (…) من أشكال التعصبنقلا عن رايان بليكايتيس، المسؤول الأول عن تطبيق المعايير المجتمعية في بلدية كالغاري
تيري وُونغ، وهو عضو مجلس بلدي، قال إنّ الهدف الرئيسي من هذا القانون الجديد هو جعل سكان كالغاري يشعرون بأمان أكبر في شوارع المدينة.
’’يحتاج الناس إلى فهم أنّ هذا النوع من السلوك غير مقبول‘‘، قال وُونغ، ’’وفقط من خلال هذا النوع من الإجراءات التنفيذية سيغير الناس فهمهم لما هو مقبول‘‘.
لقطة من وسط كالغاري، كبرى مدن ألبرتا (أرشيف).الصورة: Jim Brown/CBCوتشجّع بلدية كالغاري السكان على الاتصال بالرقم غير الطارئ لشرطة كالغاري (4032661234) أو بالرقم 311 إذا ما كانوا شهوداً على مضايقات في أماكن عامة من مدينتهم أو إذا ما تعرضوا هم أنفسهم لمضايقات.
وعلى الضحايا أو الشهود جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، وفقًا للموقع الإلكتروني للبلدية، مثل مكان الحادث ووصف الجاني، وحتى تسجيل أفعال هذا الأخير إذا كان القيام بذلك آمناً، ما يساعد أفراد الشرطة المجتمعية في تحقيقاتهم.
وتعمل بلدية كالغاري أيضاً على زيادة الوعي العام حول الإجراءات الجديدة من خلال حملة إعلانية جارية حالياً.
’’سيكون هناك المزيد من الأعين في الشوارع‘‘، أضافت كوهلي.
وتدرس أيضاً بلدية كالغاري إجراءات أُخرى من هذا القبيل لتعزيز الحفاظ على سلامة السكان في الأماكن العامة.
(نقلاً عن تقريريْن على موقعيْ ’’سي بي سي‘‘ وراديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)