لماذا تعتزم إندونيسيا التخلص من لقاحات كورونا؟ وكيف أدى شخص واحد إلى حجر 5 آلاف في الصين؟ وكيف تتعامل مع الإرهاق الشديد الذي يسببه “كوفيد طويل الأمد”؟ وكيف أثرت كورونا على صحة الأطفال والمراهقين في ألمانيا؟
السبب هو أن هذه اللقاحات انتهت صلاحيتها، وأيضا من أجل إفساح المجال أمام حملة تطعيم الأطفال الدورية، وذلك في الوقت الذي تراجعت فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ونقلت وكالة “بلومبيرغ” (Bloomberg) للأنباء عن وزير الصحة الإندونيسي بودي جونادي ساديكين قوله في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء “منشآت التخزين مضغوطة بسبب امتلائها بلقاحات منتهية الصلاحية.. خاصة في الوقت الذي لدينا فيه حملة جديدة لتطعيم الأطفال في أنحاء البلاد”.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة سيتي ناديا تارميز قد قال مطلع مايو/أيار الجاري إن هناك 9 ملايين جرعة لقاحات كورونا سوف تنتهي صلاحيتها بحلول نهاية مايو/أيار الجاري.
وينتظر الإندونيسيون أن تلغي الحكومة جميع القيود في ظل انحسار فيروس كورونا.
وقد حصل أكثر من 3 من بين كل 5 إندونيسيين على جرعتي لقاح كورونا، في حين حصل 17% على جرعة ثالثة.
كيف أدى شخص واحد إلى حجر 5 آلاف في الصين؟
وتسبّب أحد سكان بكين بحجر الآلاف من جيرانه بعدما تجاهل أمرا بملازمة المنزل، وتبيّن لاحقا أنه مصاب بكوفيد-19، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأول أمس الأحد أعلنت السلطات أن رجلا في الأربعينيات من العمر يدعى سان لم يتقيّد بأمر العزل المعطى له بعد ارتياده مركز تسوق مصنف “عالي المخاطر”.
وقال “بان تشوهونغ” المسؤول في جهاز الأمن العام في بكين إن سان “خلال فترة عزله المنزلي.. خرج مرارا وتمشى في الحي”.
ولاحقا تبيّنت إصابة سان وزوجته، ما دفع بالسلطات إلى فرض الحجر المنزلي على 5 آلاف شخص من جيرانهم، ونقل 250 آخرين إلى مركز حكومي للحجر.
ويأتي ذلك في حين بدأت بكين أمس الاثنين تخفيف القيود مع إعادة فتح الحدائق العامة والمتاحف ودور السينما وإعلانها أن التفشي بات تحت السيطرة.
وتعتمد الصين إستراتيجية “صفر كوفيد” القائمة على العزل الصارم وإجراء الفحوص على نطاق واسع وفرض حجر مطول للقضاء على البؤر الوبائية.
وتُفرض على المخالفين عقوبات مشددة، وقد فتحت الشرطة في هذا الإطار تحقيقا بحق سان.
كيف أثرت كورونا على صحة الأطفال والمراهقين في ألمانيا؟
وأفاد آباء في استطلاع للرأي بألمانيا بأن جائحة كورونا كانت لها تأثير سلبي على السلوك الغذائي والتمارين الرياضية للعديد من الأطفال والمراهقين.
ووفق الاستطلاع الذي نُشرت نتائجه اليوم الثلاثاء، اكتسب العديد من القُصّر وزنا كبيرا خلال العامين الماضيين، حيث ظلوا يأكلون بشكل غير صحي وتراجعت لياقتهم البدنية.
وقالت سوزانة فايراوخ بولر -من جمعية السمنة الألمانية- خلال عرض نتائج الاستطلاع اليوم “لم نشهد مطلقا زيادة في الوزن على النطاق الذي نشهده منذ بداية الجائحة. هذا أمر مثير للقلق لأن زيادة الوزن يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم أو الكبد الدهني أو مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين”.
كيف تتعامل مع الإرهاق الشديد الذي يسببه “كوفيد طويل الأمد” (Long Covid)
يقول الأطباء إن العديد من مرضى “كوفيد طويل الأمد” يعانون من التعب بعد أشهر من الإصابة الأولية، ليس هذا فقط ولكنهم أيضا يعانون من متلازمة تسمى “الضيق بعد الجهد” (post-exertional malaise).
وفي مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal) جاء فيه أنه مع الشعور بالضيق الذي يلي بذل أي جهد، يمكن أن يتفاقم التعب بعد النشاط البدني البسيط وكذلك بعد المجهود العاطفي أو المعرفي، مثل التحضير لعرض تقديمي للعمل أو التواصل الاجتماعي، ويمكن أن يحدث التدهور مباشرة بعد النشاط أو بعد يوم أو يومين، ويمكن أن يستمر لأيام أو أسابيع.
ووفق الصحيفة، فقد وجدت دراسة أُجريت العام الماضي من قبل مجموعة من الباحثين، أن التعب والشعور بالضيق بعد الجهد والضعف الإدراكي كانت الأعراض الأكثر شيوعا التي أبلغ عنها مرضى “كوفيد طويل الأمد”، حيث أبلغ أكثر من 80% عن التعب، ونسبة مماثلة تشير إلى الشعور بالضيق بعد الجهد المبذول.
وتوضح الصحيفة أن الأطباء يختلفون حول كيفية علاج التعب وضيق ما بعد التمرين، حيث يقول البعض إن أفضل نهج هو تقنية تسمى التحفيز، والتي تنطوي على جدولة الأنشطة اليومية مع فترات راحة، فيما يقول آخرون إن العودة التدريجية إلى النشاط البدني هي إستراتيجية أفضل، جنبا إلى جنب مع التحفيز والأدوية، طالما يتم مراقبة المرضى عن كثب لتفادي تفاقم الأعراض.