تطلق منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء الاستراتيجية العالمية لتسريع وتيرة التخلص من سرطان عنق الرحم، وذلك افتراضيا فى ظل جائحة كورونا. وقالت المنظمة فى بيان لها إن الاستراتيجية جاءت في أعقاب الدعوة إلى العمل التي أطلقها المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس، لإنهاء معاناة لا داعي لها من سرطانٍ يمكن الوقاية والشفاء منه. وتتوفر لدى العالم بالفعل الأدوات اللازمة للقيام بذلك، ويلزم فقط إتاحتها.
وكانت جمعية الصحة العالمية أصدرت قرارا أغسطس الماضى، يدعو إلى التخلص من سرطان عنق الرحم واعتماد استراتيجية لتحقيق ذلك. وهذا إن دلّ على شيء، فإنما يدل على تحمّس بلدان العالم لتحقيق هذا الهدف الهام، حيث أكدت دعمها لهذه الأولوية الهامة حتى في سياق جائحة كورونا.
وستتولى افتتاح الفعالية نساء نجون من سرطان عنق الرحم في جميع مناطق العالم، باعتبارهنّ من المناصرات اللاتي حاربن المرض. وسينضمّ إليهن متكلّمون رفيعو المستوى، مما يعكس مستوى الدعم المقدم من ائتلاف واسع من الشركاء والوكالات. وبالإضافة إلى ما تحمله الرسالة من وحدة الموقف ضد هذا السرطان، فإنها ستستمر في توعية الجمهور بالأهداف والغايات المحددة في الاستراتيجية: بحلول عام 2030، يمكن لجميع البلدان أن تحقق ما نسبته 90٪ من التغطية بالتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، و70٪ من التغطية بالتحرّي، وأن تحصل على 90٪ من العلاج ضد آفات عنق الرحم المحتملة التسرطن وسرطان عنق الرحم، بما في ذلك إتاحة الرعاية الملطّفة. ويُدعى الشركاء إلى إصدار إعلانات وتعهدات بالدعم من أجل توليد الزخم. وسيؤدي أحد الفنانين المشهورين أغنية مكتوبة خصيصا لهذه الحملة.
أوضحت المنظة أن الفعالية ستتضمن يوم عمل يشمل فعاليات وأنشطة بمناسبة إطلاق الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم. وسيكون إطلاق الاستراتيجية أكثر من مجرد إعلان، حيث ستُسخّر الطاقات لدعم أنشطة تنفيذ الاستراتيجية دعماً فعلياً. وستُنظّم فعاليات محلية احتفالاً بإطلاق الاستراتيجية في الأمريكتين وأوروبا وأفريقيا وجنوب آسيا والمحيط الهادئ، وغيرها من الأقاليم. وستنظّم وزارات الصحة حملات التحرّي المأمون في ذلك اليوم. وستحشد السيدات الأوليات منظّماتهن من أجل الترويج للأنشطة المتعلقة بسرطان عنق الرحم. وتعتزم مجموعات دعم المرضى مشاهدة مجريات عملية إطلاق الاستراتيجية معاً واستضافة مناقشات محلية، كما تخطط منظمات المجتمع المدني لتنظيم حملات إعلامية وأنشطة دعوة. وستُضاء المعالم والمباني باللون الأزرق المخضر، الذي يرمز للتوعية بسرطان عنق الرحم.
أشار البيان إلى أنه حان الوقت لوضع استراتيجية طموحة وشاملة لتسريع وتيرة التخلص من سرطان عنق الرحم باعتباره مشكلة من مشاكل الصحة العامة. فالتخلص من هذا المرض في متناول جميع البلدان. وإذا اغتنمنا الفرص المتاحة لنا الآن، يمكننا أن نترك وراءنا جميعاً إرثاً عظيما، حيث سنمكّن الفتيات اللاتي يولدن اليوم من العيش لرؤية عالم خال من هذا المرض.