الرئيسيةالطب والصحةشاهد بالصور كيف تفرق بين الطفح الجلدي في جدري القرود وإنفلونزا الطماطم...

شاهد بالصور كيف تفرق بين الطفح الجلدي في جدري القرود وإنفلونزا الطماطم والأكزيما وكورونا



حظيت أمراض جدري القرود وإنفلونزا الطماطم باهتمام إعلامي خلال الأيام الماضية، وهي تشترك في أنها تؤدي لتغيرات في الجلد، فكيف نميز بينها؟ وأيضا كيف نميز بينها وبين التغيرات الجلدية في الأكزيما وكورونا؟
الطفح الجلدي في جدري القرود
وفقا لمنظمة الصحة العالمية يأخذ الطفح الجلدي الشكل التالي في جدري القرود:

يبدأ الطفح الجلدي في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى
ظهور الطفح يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم
يكون الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%)
يتطور الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطحة) إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات تليها جلبات قد يلزمها 3 أسابيع لكي تختفي تماما

انظر الصورة المرفقة التي توضح شكل الطفح الجلدي لجدري القرود
الطفح الجلدي في جدري القرود (المصدر: يو كيه إتش إس إيه UKHSA)
الطفح الجلدي في إنفلونزا الطماطم
الطفح الجلدي في إنفلونزا الطماطم يكون أحمر اللون، وتحدث بثور حمراء تشبه الطماطم.
الطفح الجلدي في إنفلونزا الطماطم (شترستوك)
الطفح الجلدي في الأكزيما
التهاب الجلد “الأكزيما” (Dermatitis, eczema) هو مصطلح عام يصف حدوث التهاب في أنسجة الجلد، وقد تشمل أعراض التهاب الجلد بعض أو جميع التالي:

حكة في الجلد
طفح
انتفاخ
احمرار
قشور
جفاف
تشقق
قرحة “نفطة” (blister)

 الطفح الجلدي في كورونا
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الطفح الجلدي يعد من الأعراض الأقل شيوعا في كورونا، وهو يشمل ظهور طفح جلدي أو تغير لون أصابع اليدين أو القدمين.
ووفقا لموقع ذا زوي هيلث ستودي The ZOE Health Study هناك 3 أنواع رئيسية من الطفح الجلدي المصاحب لكوفيد-19، وهي:

الشرى
الطفح الجلدي الحطاطي الحمامي (الموصوف على أنه طفح جلدي أحمر متعرج) أو طفح جلدي حويصلي حمامي (طفح جلدي يشبه جدري الماء)
تورم الأصابع

الشرى Urticaria
يمكن أن يظهر هذا الطفح الجلدي في وقت مبكر جدا من العدوى، ولكن يمكن أن يستمر أيضا لفترة طويلة بعد ذلك، عندما لا يكون المريض معديا. يظهر الطفح الجلدي على شكل شريات بارزة مفاجئة على الجلد تظهر وتختفي بسرعة كبيرة على مدار ساعات وعادة ما تكون مثيرة للحكة الشديدة.
ويمكن أن يشمل أي جزء من الجسم. إذا كان يؤثر على الوجه فإنه يمكن أن يسبب تورم في الشفتين والجفون. وقد يبدأ الاندفاع أيضا بحكة شديدة في راحة اليد أو أخمص القدمين. عادة ما يتم علاجه بمضادات الهيستامين. إذا كان المريض يعاني من تورم في الشفة، فمن المهم التأكد من عدم وجود صعوبة في التنفس أو التنفس بالصفير لأن ذلك يحتاج إلى عناية طبية عاجلة.
شرى في الشفاه نتيجة كورونا (ذا زوي هيلث ستودي)
طفح جلدي حمامي حطاطي Erythemato-papular  أو حمامي حويصلي erythemato-vesicular
الطفح الجلدي الحمامي الحطاطي (يوصف بأنه طفح جلدي أحمر) أو طفح جلدي حمامي حويصلي (طفح جلدي يشبه جدري الماء) يختلف عن الشرى لأنه يستمر لأيام أو أسابيع. تظهر على شكل مناطق حمراء قد تظهر في أي مكان من الجسم، لكنها تفضل المرفقين والركبتين وكذلك مؤخرة اليدين والقدمين.
طفح جلدي في مريض كورونا (ذا زوي هيلث ستودي)
كوفيد أصابع اليدين والقدمين COVID fingers and toes
هذا هو الطفح الجلدي الأكثر تحديدا حيث لا توجد العديد من الأمراض الجلدية الأخرى بهذه الطريقة. يعرف باسم تورم الأصابع وكان نادرا نسبيا قبل كوفيد-19 حيث شوهد بشكل رئيسي خلال نوبات البرد وفي الأشخاص الذين يعانون من بعض مشاكل الدورة الدموية في أصابع اليدين أو القدمين. ومع ذلك، في بداية الإصابة بفيروس كوفيد، بدأ أطباء الأمراض الجلدية ملاحظة هذا النوع من الطفح الجلدي أكثر من المعتاد وفي الطقس الدافئ الذي بدا غير عادي للغاية.
كوفيد أصابع اليدين والقدمين (ذا زوي هيلث ستودي)
عندما يتعلق الأمر بجدري القرود يجب العودة للتاريخ
نعود إلى موضوع جدري القرود، إذ تقول أنجانا أهوجا بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية (Financial Times) إنه قد لا يكون التطعيم الشامل ضد الجدري ضروريا ولكن عدم إجرائه ليس خيارا في حالات تفشي الفيروس، وإن العودة للتاريخ عندما يتعلق الأمر بجدري القرود ضرورية.
وقالت في سردها لتاريخ هذا الجدري إنه كان يُسمى “ملاك الموت” وقتل الملايين وترك ناجين مشوهين بسبب “البثور الصغيرة” أو البثور على الجلد، وتم استئصال الجدري، الذي سُمي في القرن الـ 15(smallpox) لتمييزه عن “الجدري الكبير” وهو مرض الزهري، رسميا عام 1980 بعد حملة تلقيح عالمية.
وأشارت إلى استخدام لقاح الجدري مرة أخرى حاليا لمكافحة تفش غير عادي لجدري القرود، وهو مرض أكثر اعتدالا يسببه فيروس مرتبط به. وأوضحت أنه واعتبارا من 22 مايو/أيار، سجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 250 حالة مؤكدة أو مشتبها فيها لمرض جدري القرود في أكبر تفش يُشاهد خارج غرب ووسط أفريقيا، حيث يتوطن المرض.
وقالت إن لقاح الجدري، الذي يتم تسويقه باسم Jynneos أوImvanex، مرخص أيضا لجدري القرود ويوفر درجة جيدة من الحماية.
وقالت إن الفيروس حدث لأول مرة في القردة عام 1958 وفي البشر عام 1970، وينتمي إلى عائلة فيروسات الحمض النووي التي تسمى orthopoxviruses.

 عائلة فيروسية غرب أفريقيا
وهناك نوعان من الفروع أو الفروع الرئيسية للفيروس: التفشي الحالي هو من عائلة فيروسية غرب أفريقيا، وهو قاتل بنسبة 1% من الحالات، بدلا من عائلة وسط أفريقيا (أو حوض الكونغو) الذي يمكن أن يقتل ما يصل إلى 10%. والأطفال وذوو المناعة الضعيفة، بما في ذلك الحوامل، هم الأكثر عرضة للخطر.
ونوهت إلى أن الأعراض المبكرة للعدوى تشمل: الحمى والأوجاع والقشعريرة والإرهاق. وفي وقت لاحق، طفح جلدي على الوجه والأعضاء التناسلية والأطراف. وتنتفخ الحبيبات المليئة بالصديد، والتي تجف وتسقط. وبشكل عام، يختفي المرض من تلقاء نفسه بعد أسبوعين إلى 4 أسابيع.
وأكدت أن الفيروس لا ينتقل، عادة، بسرعة، إذ ينتشر في الغالب من خلال ملامسة الجلد للجلد أو عن طريق الفراش أو الملابس أو الأواني الملوثة. أفراد الأسرة وما يسمى “الشركاء الجنسيون” هم الأكثر عرضة للخطر.
وقالت الكاتبة إن اليقظة وليس الذعر هي الشعار المناسب حاليا، وإن فيروس جدري القرود مستوطن في البلدان التي ينتشر فيها باستمرار في الحيوانات، ومعظمها من القوارض الأفريقية مثل كلاب البراري والفئران، وينتقل إلى الناس من خلال اللدغات أو الخدوش أو التعامل مع لحوم الطرائد. وقد حذر المركز الأوروبي للوقاية والسيطرة على الأمراض من أن التفشي البشري الحالي يمكن أن يشق طريقه إلى الحيوانات في البلدان غير الموبوءة، حيث يؤدي “الانسكاب” من إنسان إلى حيوان إلى إنشاء مستودعات فيروسية جديدة.

Most Popular

Recent Comments