أكد كبير الأطباء بالوكالة في كيبيك الدكتور لوك بوالو إن هناك 25 حالة إصابة مؤكدة بـ جدري القردة في المقاطعة.ويوضح الدكتور بوالو المتحدث بأنه تم إحصاء العديد من هذه الإصابات في الأيام القليلة الماضية.
وأشار المدير الوطني للصحة العامة بالإنابة، خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم، إلى أن هناك 30 حالة أخرى يشتبه بإصابتها، تخضع حاليا للتحقيق.
وفقًا للدكتور Boileau، ’’هذا موقف خاص، وهو أمر مثير للقلق بالتأكيد‘‘. على الرغم من أنه أصر على أنه ليس وضعًا مماثلا لفيروس كورونا المستجد.
الغالبية العظمى من الإصابات (نافذة جديدة) تتعلق برجال بالغين يمارسون الجنس مع رجال آخرين. تتعلق إحدى الحالات بشخص يقل عمره عن 18 عامًا.
لا تزال مونتريال هي النقطة المركزية لانتقال العدوى بجدري القردة، مع 14 إصابة.
في الوقت الحالي، تعد كيبيك المقاطعة الوحيدة في كندا التي تم فيها تأكيد حالات الإصابة بجدري القردة. وهناك حالتان مشتبه بهما وحالة واحدة محتملة قيد التحقيق في تورونتو.
وتقول السلطات الصحية المحلية في عاصمة مقاطعة أونتاريو في وسط البلاد، إن الحالات الثلاث تتعلق بذكور، اثنان في
الثلاثينيات من العمر والثالث في العشرين من العمر، وطمأنت إلى أن جميع الأفراد الثلاثة في حالة جيدة.
وتشير هيئة الصحة العامة في تورونتو إلى أن الحالات المحتملة، التي يُنتظر نتائج تأكيد إصابتها، تميل إلى اليقين أكثر منها إلى الاشتباه.
تشير الهيئة الصحية إلى أن أحد الأشخاص الثلاثة (نافذة جديدة)قام برحلة إلى مدينة مونتريال، حيث تواصل هناك مع أول حالة يشتبه بإصابتها بـ جدري القردة، وهي لشخص في الأربعينيات في العمر احتك بشخص من تورونتو سافر مؤخرا إلى المدينة الكوسموبوليتية.
جدري القردة هو مرض نادر يأتي من نفس العائلة الفيروسية للجدري، والتي أعلنت منظمة الصحة العالمية استئصاله والقضاء عليه في كافة أنحاء العالم في عام 1980.
صورة مجهرية إلكترونية تظهر جُسيم فيروس جدري القردة.الصورة: CDCبشكل عام، لا ينتقل جدري القردة بسهولة من شخص لآخر وينتشر من خلال الاتصال الوثيق والمطوّل، ويعتقد الباحثون أن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر يحدث في المقام الأول من خلال قطرات تنفسية كبيرة.
ولا تستطيع قطرات الجهاز التنفسي عموما السفر لأكثر من بضعة أقدام، لذا يلزم الاتصال وجها لوجه لفترة طويلة.
يعتبر جدري القردة مرضا حميداً أكثر من الجدري، علماً أن أعراض جدري القردة عند البشر تتشابه مع أعراض الجدري ولكنها أخف من ذلك. ويتمثل الاختلاف الرئيسي بين أعراض النوعين في أن جدري القردة يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية بينما لا يحدث ذلك في حالة الإصابة بالجدري.
يتسبب جدري القردة (نافذة جديدة) بالحمى والصداع وآلام العضلات والإرهاق، كما يمكن أن يصاب المريض بطفح جلدي يبدأ غالبا على الوجه ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويتحول في النهاية إلى بثور. وبشكل عام، تستمرالأعراض عادة لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع، في حين أن الآفات الجلدية عادة ما تزول في غضون 14 إلى 21 يوما.
هذا ويهم السلطات الصحية الكندية التأكيد بأن الخطر الذي يشكله جدري القردة لا يزال منخفضًا.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)