في أعقاب انتقادات واسعة النطاق، ألغى اتحاد كرة القدم في كندا مباراة دولية ضد إيران كان من المقرر إجراؤها في فانكوفر.كانت ستجري المباراة بين المنتخبين الكندي والإيراني يوم 5 حزيران / يونيو المقبل في المدينة الأولمبية في مقاطعة بريتيش كولومبيا، في إطار استعدادات المنتخب الكندي لكرة القدم للرجال لبطولة كأس العالم في قطر الخريف المقبل.
ولم تحدد المنظمة التي تشرف على لعبة كرة القدم في البلاد أي تفاصيل حول عدولها عن إجراء المباراة.
وأوضحت في بيان مقتضب (نافذة جديدة)أن تفاصيل إضافية ستتوفر لاحقا لجميع مشتري التذاكر لهذه المباراة.
وكانت أثارت فكرة استضافة المنتخب الإيراني المصنف في المرتبة 21 عالميا، الجدل على نطاق واسع في البلاد منذ الإعلان عنها.
وتعزى أسباب الجدل إلى حادثة رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية رقم 752، والتي كان على متنها العديد من الكنديين والتي أسقطت بعد دقائق قليلة من إقلاعها في 8 يناير 2020، في طهران ، بصاروخ إيراني. وفقًا للحكومة الكندية، كان هناك 55 كنديًا و 30 مقيمًا دائمًا من بين 176 شخصا كانوا على متن الطائرة، وقد ماتوا جميعهم.
حقّق منتخب كندا للرجال في كرة القدم انتصاراً تاريخياً يوم 27 مارس الماضي في تورونتو بتأهله لبطولة كأس العالم للمرة الأولى في 36 عاماً نتيجة فوزه على منتخب جامايكا بأربعة أهداف نظيفة في تصفيات اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي لكرة القدم (’’كونكاكاف‘‘ CONCACAF).الصورة: The Canadian Press / Nathan Denetteوكان رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو قد صرّح قائلاً إن المباراة ’’لم تكن فكرة جيدة للغاية‘‘. وأضاف ترودو ’’إنه كان خيار اتحاد كرة القدم الكندي‘‘، عندما سئل عن تنظيم هذه المباراة. ويعقب رئيس الوزراء الكندي ’’أعتقد أنها لم تكن فكرة جيدة دعوة فريق كرة القدم الإيراني إلى هنا إلى كندا. لكن هذا شيء يجب على المنظمين شرحه‘‘.
كذلك ضمّ نواب حزب المحافظين في البرلمان الاتحادي الكندي أصواتهم أمس إلى الأصوات المطالبة بإلغاء المباراة.
وفي بيان صحفي، طلبت رابطة عائلات ضحايا الطائرة من اتحاد كرة القدم في كندا المبادرة على الفور إلى إلغاء المباراة.
تجدر الإشارة إلى أن المباراة (نافذة جديدة) ضد إيران كانت ستكون الأولى في سلسلة تتألف من مباراتين في فانكوفر. ويلعب المنتخب الكندي في الاستاد الرياضي في مدينة فانكوفر يوم 9 يونيو المقبل مباراة في دوري أمم الـ CONCACAF ضد فريق كوراساو، قبل السفر إلى سان بيدرو سولا في الهندوراس في 13 يونيو لمواجهة أخرى مع هذا الفريق.
بالنسبة لاتحاد كرة القدم الوطني الكندي، فإن المبارزة ضد إيران كانت ستشكل فرصة للمنتخب الكندي لدخول تحدٍ مع دولة ليست جزءًا من منطقة الـ CONCACAF، التي تغطي أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي.
(المصدر: الصحافة الكندية، سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)