أعلنت وزيرة الدفاع أن أوتاوا سترسل 20 ألف قذيفة مدفعية إضافية إلى أوكرانيا لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي.ويوضح بيان صادر عن وزارة الدفاع في الحكومة الفيدرالية إلى أن الذخيرة التي تم شراؤها من الولايات المتحدة بتكلفة 98 مليون دولار، ستستخدم، من بين استخدامات أخرى، في مدافع الهاوتزر الأمريكية (M777) التي كانت زودتها كندا وحلفاء آخرون لأوكرانيا. هذا وتندرج المساعدات العسكرية لأوكرانيا اليوم فيحزمة المساعدات العسكرية (نافذة جديدة) بقيمة 500 مليون دولار التي تم الإعلان عنها في الميزانية الفيدرالية للسنة الحالية 2022.
العميد المتقاعد في القوات المسلحة الكندية ريتشارد جيغير أعرب عن اعتقاده بأن هذه الذخيرة تشكل جزءا من التسلسل المنطقي للأمور.
وكانت أوتاوا قدمت في شهر نيسان / أبريل الماضي أربعة مدافع هاوتزر إلى كييف. ’’لذا كان يجب توفير الذخيرة لهذه المدافع، لأن المدفع من دون ذخيرة لا يفعل شيئا على الإطلاق‘‘، على حد تعبير المتحدث.
وكانت واشنطن أعلنت أمس الاثنين أن 20 دولة تعهدت بتزويد أوكرانيا بأسلحة إضافية.
كما تعهدت دول مجموعة السبع يوم الجمعة الماضي بمنح ما يعادل أكثر من 25 مليار دولار كندي لدعم الشؤون المالية لأوكرانيا، والتي تضررت بشكل كبير من جراء الغزو الروس ، وفقًا لبيانهم بعد اجتماع وزراء المالية لمجموعة السبع في ألمانيا.
يذكر أنه في الميزانية الأخيرة، قدمت كندا 500 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا.
جندي أوكراني يحمل ذخيرة من العيار الثقيل لمركبات مدرعة خلال عملية تدريب في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا في 10 شباط (فبراير) 2022الصورة: Associated Press / Vadim Ghirdaمساهمة عسكرية مستمرةحتى الآن ، زودت كندا قوات الأمن الأوكرانية بمليون دولار لشراء معدات للتصوير العالي الدقة بواسطة الأقمار الصناعية، ما يتيح للقوات الأوكرانية مراقبة تحركات القوات الروسية بشكل أفضل. كما أرسلت إلى أوكرانيا ثماني مركبات مدرعة وأنظمة أسلحة مضادة للدبابات، كذلك العشرات من كاميرات الدرون والمعدات العسكرية الدفاعية، بما في ذلك المدافع الرشاشة والمسدسات والبنادق القصيرة ومعدات الحماية، مثل السترات الواقية من الرصاص وخوذات وأقنعة واقية من الغازات وأجهزة رؤية ليلية.
إضافة إلى ذلك، نشرت كندا في شهر نيسان الماضي عددا من جنودها يتراوح بين 100 إلى 150 جندي في بولندا من أجل مساعدة اللاجئين الأوكرانيين.
يشير العميد المتقاعد (نافذة جديدة) إلى ’’ أن هذا الدعم من كندا لأوكرانيا لا يشبه أي صراع حديث آخر. كان الصراع الأخير الذي شاركت فيه كندا في أفغانستان، لكننا كنا نستخدم مواردنا الخاصة‘‘.
يضيف المتحدث ’’توفير الأسلحة والعتاد الحربي بهذا الشكل، لا اعتقد حسبما أذكر أنه توجد مساهمة لكندا مثيلة لما يحصل اليوم في أوكرانيا‘‘.
ويوضح العميد السابق في القوات المسلحة الكندية بأنه بالإضافة إلى العتاد العسكري الذي قدمته أوتاوا، كانت إحدى أهم مساهمات كندا هي مشاركتها في مهمة التدريب العسكري في أوكرانيا، والتي بدأت في عام 2015، بعد ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.
’’قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا نهاية فبراير الماضي، قيل إن كندا دربت ما يصل إلى 33000 جندي أوكراني. وهذا له تأثيره بلا على ساحة المعركة‘‘، خلص إلى القول القائد العسكري الكندي السابق.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)